يتطلع التونسيون بتفاؤل الى لقاء الغد للمنتخب الوطني امام نظيره المصري في اطار نصف نهائي كاس العرب فيفا 2021 .. سبب هذا التفاؤل هو الاسبقية التاريخية لمنتخبنا على المصريين اذ من جملة 35 مباراة رسمية وودية بينهما فاز نسور قرطاج في 14 مباراة في حين حقق منتخب الفراعنة الانتصار في 13 مباراة وتعادلا في 8 لقاءات واستطاع المنتخب التونسي هز شباك منتخب الفراعنة في 38 مرة، بينما تلقت شباك نسور قرطاج 36 هدفا، كما ان منتخبنا له الاسبقية في اللقاءات الرسمية وله ايضا الاسبقية في اقتلاع ورقة الترشح من المصريين في تصفيات كاس العالم والالعاب الاولمبية .
ومن المؤكد ان هذا العامل النفسي الذي خلق عقدة عند اشقائنا المصريين حتى انهم يتهيبون من منتخبنا اذا وضعتهم القرعة امامه سيحفز لاعبينا للتحكم في مجريات المباراة.
اضافة الى عامل التاريخ فان عنصرا آخر سيكون من الاوراق الرابحة المهمة لمنتخبنا في لقاء الغد وهو عنصر من الاهمية بمكان اذ يتمتع لاعبونا بيوم راحة اكثر من المنتخب المصري فمنتخبنا لعب يوم السبت في حين واجهت مصر الاردن يوم الاحد الماضي في مباراة قوية بذل فيها الفراعنة جهدا كبيرا لاقتلاع ورقة الترشح واحتاجوا الى 120 دقيقة كاملة من اللهث لتحقيق غايتهم اما منتخب تونس فلم يلعب الا 90 دقيقة ولم يبذل مجهودا بدنيا كبيرا امام المنتخب العماني الذي كان ضعيفا مقارنة بمنتخب الاردن ولم يسبب أي قلق للاعبينا .
هذا العامل سيضعه المدرب المنذر الكبير في الحسبان ليعمل على وضع خطة تكتيكية تزيد في ارهاق المصريين بانتظارهم في مناطق المنتخب مع الاعتماد على المرتدات وهي خطة يجيدها لاعبونا باقتدار لذلك من المنتظر ان يلعب الكبير غدا بثلاثة لاعبين في الوسط ذوي نزعة دفاعية لهدم هجمات المصريين واستغلال الكرات المقطوعة بارسالها بسرعة الى المهاجمين المساكني والجزيري المتميزين بالسرعة والقدرة على المراوغة وارباك حسابات المدافعين مع التعويل ايضا على توغلات الظهيرين اما في الدفاع فمن المنتظر ان يلعب بثلاثة مدافعين حيث سيقحم الطالبي والعيفة ومرياح لصد الكرات العالية التي يجيدها المصريون.
عنصر ىخر مهم يلعب لصالح منتخبنا وهو جاهزية كل اللاعبين للقاء الغد حيث تعافى كل المصابين وهم اساسا معلول والشيخاوي والمثلوثي كما انه لا توجد أي صابات اخرى والجميع في صحة جيدة كما انتهت عقوبة محمد علي بن رمضان وهو ما سيوسع هامش الاختيار امام الاطار الفني للمنتخب.
امام جاهزية كل لاعبي منتخبنا فان نظيره المصري يعاني من عدة مصابين قد تجعل مشاركة لاعبين اساسيين محل شك والامر يخص أحمد حجازي وحمدي فتحي والحارس البارز محمد الشناوي وحتى ان قام الاطار الطبي لمنتخب مصر بتجهيزهم فان لياقتهم البدنية لن تكون في افضل حال.
الا ان الحذر يبقى مطلوبا بالنظر الى خبرة المدرب المصري كيروش وقدرته على التفاعل مع مختلف اللقاءات وتجهيز الخطة المناسبة كما يتكيز بـ”كوتشينغ” صائب وهو ما ظهر خلال لقاء مصر والاردن في ربع نهائي هذه المسابقة حيث دفع لاعبيه الى ممارسة ضغط عال على منافسهم منعه من التقدم واجبره على ارتكاب اخطاء سجل منها منتخب الفراعنة هدفين في الوقت الاضافي.