بقلم عبد الجليل المسعودي لم ينس العالم ذلك المشهد الرهيب والمؤثر الذي تداولته التلفزات في العالم للشهيد اسماعيل هنية وهو يتلقّى في المباشر خبر استشاد أبنائه الثلاثة واحفاده الذين اغتالهم الجيش الإسرائيلي في غزة المجتاحة، بواسطة صواريخ اطلقتها طائرة على مركبهم. كان ذلك يوم 10 افريل الماضي الذي يصادف يوم الإحتفال بعيد الفطر، وكان ابناء هنيّة في طريقهم لتبادل التهاني مع ذويهم كما تقتضيه التقاليد في يوم تسامح وسلام. اسماعيل هنية تلقّى الخبر بشجاعة وتماسك لا يقدر عليهما الا الكبار، وهو يقول:"الله يسهل عليهم...الله يسهل عليهم"، ثم واصل جولته في مستشفيات الدوحة يتفقّد الجرحى الفلسطينيين الذين وصلوا الى العاصمة القطرية لتلقي العلاج. الشهيد هنية سيضيف لاحقا"أن دم أبنائه واحفاده ليس أغلى من دم باقي ابناء الشعب الفلسطيني. اسماعيل هنية عاش بطلا ومات شهيدا. نضاله واستشاد 60 من عائلته في أقل من سنة حرب بشعة، كرّست موقعه في التاريخ الفلسطيني كبطل مثالي. وجاء أمس استشهاده ليثبّت مكانته كرمز المقاومة والصمود. ولأن الرموز لا تموت وتحيى ماحيت القضايا التي نشأت من أجلها، فإن اسماعيل...
اقرأ المزيد© 2021 تونس مباشر - يمنع نسخ المواد دون الحصول على اذن مسبق.
© 2021 تونس مباشر - يمنع نسخ المواد دون الحصول على اذن مسبق.