سينزل اليوم الستار على على الدورة العاشرة لكأس العرب فيفا 2021 والتي كانت مختلفة عن كل النسخ السابقة من هذه المسابقة اذ لاول مرة تشرف عليها الفيفا وتوفر لها كل الدعم اللوجستي والمعنوي كما ان قيمة جوائزها ستزيد من رمزية هذا اللقب اذ سيتجاوز إجماليها 25 مليون دولار أمريكي، حيث سينال البطل 5 مليون دولار والوصيف 3 مليون دولار، فيما ستكون مكافأة المركز الثالث 2 مليون دولار، أما جائزة صاحب المركز الرابع فستبلغ 1.5 مليون دولار. كما حصلت جميع المنتخبات المشاركة على مكافأة بلغت 500 ألف دولار.
إذا سيكون العرس الختامي لهذه المسابقة الاجمل والاروع والاكثر جماهيرية وقوة منافسة في تاريخ البطولات العربية باجراء النهائي الذي سيكون في شكب دربي مغاربي سيجمع بين المنتخب التونسي وشقيقه الجزائري.
كل الاحتمالات مطروحة
هذا الدور النهائي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات وعصيا على التكهن بنتيجته لتقارب مستوى الفريقين كما انهما اثبتا طيلة الادوار السابقة انهما الافضل والاقوى سواء على المستوى الجماعي من خلال انظباط لاعبيهما تكتيكيا او على المستوى الفردي حيث يملكان لاعبين بامكانهما قلب مجريات اللعب في أي لحظة بانجاز فردي غير منتظر.
ستسعى تونس الى اثراء سجلها العربي بلقب جديدبعد ان كان لها شرف الفوز باول كاس عربية استضافتها لبنان عام 1963 كما انها تريد ان تكون عودتها لهذه البطولة التي تغيبت عنها من نسخة عام 1988 من الباب الكبير بالفوز بلقبها وهي على ذلك قادرة اما الجزائر فانها تطارد اول لقب عربي لها وتريد تاكيد انها الاقوى والافضل عربيا وقاريا كما يصفها كثير من الخبراء وهم لم يجانبوا الصواب في ذلك فمنتخب محاربي الصحراء يمتلك لاعبين مميزين لهم مستوى عالمي كما ان مدربهم الشاب مجيد بوقرة يريد ان يثبت نفسه في عالم المدربين كاسم لامع وما قدمه منتخب الجزائر تحت اشرافه من اداء مبهر جلب التقدير والاحترام سيتضاعف اكثر حين يفوز باللقب خاصة انه هو من ازاح صاحب الدار والضيافة المنتخب القطري بعد ان فاز عليه عن جدارة واستحقاق.
لا اسبقية لفريق على آخر
ما سيزيد مؤشرات التشويق والاثارة في لقاء نهائي كاس العرب بين تونس والجزائر ليس انه دربي مفتوح على كل الاحتمالات او قيمة ما يمتلكه المنتخبان من لاعبين بل لان لقاءاتهما لم تعرف اسبقية لفريق على اخر فتونس سبق لها ان ازاحت الجزائر من سباق الترشح الى كاس العالم 1978 كما نجحت الجزائر في ازاحة تونس في سباق الترشح لمونديال 1986 اما في النهعائيات الافريقية فالغلبة مرة لنسور قرطاج واخرى لمحاربي الصحراء وفي المجمل تواجه الفريقان في 47 لقاء كان الفوز فيها حليف الجزائر 17 مرة وفازت تونس 16 مرة وانتهب بقية اللقاءات بالتعادل ونجحت الجزائر في هز شباك تونس في 48 مناسبة في يحن كانت الغلة التهديفية لتونس في شباك جارتها في حدود 46 هدفا وهذه المواجهة هي الاولى للمنتخبين في سياق منافسة رسمية عربية.
تكتيك العادة من الكبير
كما لعب امام المنتخب المصري بطريقة حذرة سيلعب منذر الكبير غدا امام الجزائر بنفس الطريقة اذر غن انه سيفتقد لياسين مرياح أحد ركائز الدفاع الذي أصيب على مستوى الرباط الصليبي للركبة الا انه سيواصل الاعتماد على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع هم بلال العيفة ومنتصر الطالبي وسيضيف اليهم محمد أمين بن حميدة الذي سيحوله من ظهير أيسر الى المحور وسيعتمد على دراغر ومعلول كظهيرين لكن دون ان يجازفا كثيرا بالمعاضدة الهجومية حيث سيعول عليهما لمحاصرة ظهيري الجزائر لمنعهما من التقدم باريحية الى الامام ولغلق الممرين الايمن والايسر امام التسربات التي يجيدها الاشقاء الجزائريون جيدا ، مما سيدفع المدرب منذر الكبير للاعتماد على الرباعي بلال العيفة ومحمد دراجر ومنتصر الطالبي في الخط الخلفي.
اما في وسط الميدان فمن المنتظر ان يعول الكبير على فرجاني ساسي وغيلان الشعلالي وسيضيف اليهما محمد علي بن رمضان وحنبعل المجبري ليستفيد منهما في غلق المنافذ وتضييق المساحات امام الجزائريين كما سيستفيد منهما في الضغط في مناطق دفاع المنافس لحرمانه من التدرج السليم بالكرة وايضا الربط الهجومي والمعاضدة امام مرمى المبولحي لما يملكناه من فنيات وقدرة على المراوغة وفي الهدوم سيواصل الاعتماد على يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري.
وللاشارة فقد عيّن الإتحاد الدولي لكرة القدم الحكم الألماني دانيال سيبرت لإدارة مباراة نهائي كأس العرب بين تونس والجزائر التي سيحتضنها غدا ملعب البيت بقطر على الساعة الرابعة بعد الظهر .