الاحتفال بعيد الميلاد المسيحي أصبح مهرجانا تقليديا عالميا، ورغم أصوله الدينية فقد غلب عليه الطابع التجاري والاستهلاكي والترفيهي وتبدو ظاهرة على واجهات المحلات والمتاجر والشوارع والساحات والعمارات السكنية التي تتزين بالهدايا وبشجيرات الصنوبر الاصطناعي والاضواء كما تظهر واضحة على المعالم السياحية بالدول التي تتغطى وتتزين بالأنوار الملونة بكافة انحاء العالم.
تبدأ الاحتفالات بـ “الكريسماس” من ليلة 24 – 25 ديسمبر من كل عام.
ويتفق على توقيت منتصف الليل ساعة ولادة المسيح عيسى بن مريم في بيت لحم، فلسطين.
وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث إنها حملت به مريم وهي عذراء، بأمر من الله وكلمةٍ منه.
ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق “فآدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسي فمن أم بلا أب”.
كانت لدى عيسى القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء مع خصِّه بإحياء الموتى وإبراء الأكمه (الاعمى) والأبرص بإذن من الله. المسيح عيسى بن مريم بنت عمران ويُعرف أيضاً بيشوع بالعبرية وبيسوع في العهد الجديد، هو رسول الله والمسيح في الإسلام، ويُفضل إضافة عبارة “عليه السلام” عندنا بعد اسمه ككل الأنبياء توقيراً لهم.
الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان.
بابا نويل Papa Noël، بابو ناتالي Babbo Natale أو “سانتا كلوز” هو شخصية اسطورية والبعض يعتبرها كذبة كبيرة لكن من اجل اسعاد الاطفال، ترتبط بعيد الميلاد عند المسيحيين، معروفة غالباً بأنها رجل عجوز سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي ستره يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
انتشرت العادة بين المسيحيين بداية من العام 1823، حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة “الليلة التي قبل عيد الميلاد” يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة؛ غالبًا ما يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى بابا نوال ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة قبل الاحتفالات.
ويستيقظون صباح العيد فيجدون الهدايا، من العادات المنتشرة أيضًا أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزيّة والقيام بالطقوس والتقاليد المتبعة منذ القدم في احضار الاطباق الخاصة بهذه المناسبة حسب المناطق الجغرافية والمرتبطة ايضا برأس السنة الميلادية.
نظرًا لأن عروض الهدايا والعديد من الجوانب الأخرى لحفلة عيد الميلاد تتضمن نشاطًا اقتصاديًا مكثفًا ، فقد أصبحت العطلة حدثًا مهمًا وفترة بيع رئيسية لتجار التجزئة والشركات.
على مدى القرون القليلة الماضية ، كان لعيد الميلاد تأثير اقتصادي متزايد بشكل مطرد في العديد من مناطق العالم.
رموز أعياد الميلاد: لعيد ميلاد المسيح عليه السلام رموز خاصة وهي: الشجرة: وترمز إلى شجرة الحياة الأبدية مع السيّد المسيح.
الرعاة: وترمز إلى أن البشارة في ميلاد السيد المسيح هي لكافة الناس اجمع دون تمييز.
النجوم: وتوضع في أعلى الشجرة وهي تذكار للنجمة التي قادت الرعاة إلى مكان مولد السيد المسيح.
اللون الأحمر: ويدلّ على موت السيد المسيح وقيامته من اجل الحياة الأبدية.
اللون الأخضر: ويرمز إلى الحياة والشباب والى الصلوات المرفوعة للسماء.
الجرس: ويرمز إلى البهجة لحلول العيد.
الشمعة: وترمز إلى أن السيد المسيح هو نور.