أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن الاحتلال الصهيوني يرتكب عمداً جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ضمن حرب مستمرة منذ أكثر من عام.
وأوضحت المنظمة، في تقرير نُشر أمس الخميس، أنها توصلت إلى ارتكاب الاحتلال ما لا يقل عن ثلاثة من الأفعال الخمسة المحظورة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، وهي: القتل، والتسبب في أضرار بدنية أو نفسية خطيرة، وفرض ظروف معيشية تهدف إلى التدمير الجسدي لشعب محمي.
وأضاف التقرير أن هذه النتائج جاءت بعد أشهر من التحقيق وتحليل التصريحات الرسمية الصادرة عن المسؤولين الصهاينة.
تصريحات قوية
وفي مؤتمر صحفي بلاهاي، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، إن “الإبادة الجماعية ترتكب بشكل واضح، ولا يوجد أي شك في ذلك بعد ستة أشهر من التحقيق المتعمق”.
دعوة للتحقيق الدولي
طالبت منظمة العفو الدولية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بفتح تحقيق بشأن الإبادة الجماعية المحتملة في غزة. من جهته، أكد مكتب خان أنه يواصل التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
سياق متصاعد
يأتي هذا التقرير بعد أسبوعين من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت، وسط اعترافات من مسؤولين صهاينة سابقين بممارسة الجيش للتطهير العرقي في غزة.
وتسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر2023، في استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 105 آلاف، إضافة إلى دمار واسع طال المناطق السكنية والبنية التحتية.