أقرّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، السبت، بوجود اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة و”هيئة تحرير الشام”، التي قادت الهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال بلينكن أن الولايات المتحدة الأمريكية اجرت “اتصالا مباشرا” مع “هيئة تحرير الشام” الإسلامية التي سيطرت على الوضع في سوريا على الرغم من تصنيفها منظمة إرهابية، وذلك في اطار السعي الدولي المشترك لانتقال سلمي للسلطة في هذا البلد.
وأضاف بلينكن، الذي تحدث بعد اجتماع وزراء خارجية دول عربية وتركيا في الأردن، أنه تم الاتفاق على بيان مشترك يحدد المبادئ التي تريد الدول اتباعها في الانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك الشمول واحترام الأقليات.
وشدد بلينكن، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء المحادثات، على أن “المرحلة الانتقالية في سوريا ينبغي أن يقررها السوريون، ويجب أن تشمل جميع السوريين”، وأضاف: “نريد دولة لا طائفية في سوريا تجمع كل مكونات الشعب السوري.. نريد أن نرى نظاماً يشمل الجميع في سوريا”. وقال بلينكن: “لا بد من تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا”، وأضاف: “نريد التأكد من أن داعش لن تعود، وقوات “قسد” تلعب دوراً أساسياً في ذلك بتأمين المعتقلات الخاصة بمقاتلي التنظيم”.
يذكر ان اجتماعات وزارية ودولية انطلقت اليوم السبت، في مدينة العقبة الأردنية، لبحث تطوّرات الأوضاع في سوريا. ويشارك في هذه الاجتماعات أعضاء لجنة الإتصال الوزارية العربية التي تضمّ الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين وتركيا.
وتشارك أيضا في الاجتماعات دول أعضاء في المجموعة المصغّرة حول سوريا، وهي المانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والمبعوث الأممي لورسيا.