استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس الأربعاء بقصر قرطاج، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ ، وتناول اللقاء الاجتماعات التي تمّ عقدها مع أعضاء مجالس الأقاليم لوضع مشروع مخطّطات التنمية وفق بلاغ صادر عن الرئاسة
وأكّد رئيس الدّولة في هذا الإطار، على أنّ هذه المخطّطات ستتنزّل فيها سائر المشاريع التنموية في المستقبل ،وهي التي ستكون المرجع والأساس وستؤدّي إلى القضاء على اختيارات أدّت إلى غياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية المنشودة
وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بالإنصات إلى تصوّرات ممثلي المجالس المذكورة ،وفسح المجال لتقديم مقترحاتهم والتأليف بينها لإعداد التقرير النهائي قبل صياغته في مشروع قانون، فالحلول والمشاريع لن تكون مُسقطة من المركز كأنّها منّة وعطاء، بل تحقيق لمطالب من عانى الظلم والتفقير والتهميشوذكّر رئيس الدّولة في هذا السياق ،بإحداث كتابة الدّولة للتصميم سنة 1961 التي حقّقت نتائج لا يمكن إنكارها خاصّة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، أمّا اليوم فالتصميم لا يعني فقط التخطيط كما كان يعني ذلك في مطلع السنوات الستين من القرن الماضي، بل هو تصميم على قلب الساعة الرملية حتّى يكون البناء الاقتصادي والاجتماعي متناغما مع مسار الانفجار الثوري في 17 ديسمبر 2010 الذي انطلق من الدّاخل وبلغ ذروته في الاعتصام التاريخي بساحة القصبة
وأوضح رئيس الجمهورية أنّ المواطنين قادرون على تصوّر الحلول ،ومصمّمون على تحقيق النموّ العادل والمتوازن في كلّ أنحاء البلاد، مؤكدا ان التصميم بالمعنيين الحقيقي والمجازي تصميم يقوم على تخطيط جديد وتصميم على المضي قدما إلى الأمام