•درس السينما في رومانيا ودرّس المسرح وأخرج عديد الأفلام القصيرة والطويلة.
غادرنا مساء امس، الثلاثاء 10 جوان 2025، الى دار البقاء، عن سن 75 عاما، المسرحي والسينمائي على العبيدي، حاملا معه صوته الجهوري وضحكات الصاخبة ومنازعاته التي لا تنتهي ومشاريعه الفلميّة العديدة.
كانت بدايات علي العبيدي في الفرقة المسرحية القارة بالكاف بإدارة منصف السويسي. لكن حبّه للسينما كان اقوى من المسرح فسافر الى رومانيا حيث تحصل على الماجستير في صناعة الافلام من بوخارست.
عند رجوعه اشتغل التدريس في المعهد العالي المسرح ونشّط برنامجا سينمائيا للتلفزة الوطنية، قبل ان يتفرغ لانتاج افلامه. وقد اخرج 3 افلام قصيرة و3 اخرى طويلة هي “برق الليل” عن رواية بشير خريف، و”الرديّف 54″ الذي شارك به في مهرجان قرطاج 1990، و “لومبارا”.
كما ألف كتابين في النقد المسرحي والسينما صدرا الأول تحت عنوان: “كتابات عن النقد والمسرح التونسي”و الثاني:”في ما يتعلق…”
وكان الراحل وجها من وجوه الحياة الثقافية خلال الثمانينات والتسعينات لا يكاد يغيب عن التظاهرات الفنية والفكرية. لكن تعلقه بمسقط رأسه، الرديّف بالجنوب التونسي، اجتذبه ليصبح ظهور قليلا في العاصمة.
رحم الله علي العبيدي.
جلال خالد