•الهجوم العسكري الاسرائيلي على إيران والمعارضة الأمريكية للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد وراء التأجيل.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حلّ الدولتين، الذي كان من المقرّر عقده في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، مؤكداً أنّه سيُعقد “في أقرب وقت ممكن”. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي “على الرغم من أننا مضطرون لتأجيل هذا المؤتمر لأسباب لوجستية وأمنية، إلا أنّه سيُعقد في أقرب وقت ممكن”، مشدداً على أن ذلك “يجب ألا يشكك بتصميمنا على الدفع قدماً بحل الدولتين”. وأضاف “أياً تكن الظروف، أنا مصمم على الاعتراف بدولة فلسطين”، مؤكداً أن “دولة فلسطينية منزوعة السلاح… شرط أساسي للاندماج الإقليمي لإسرائيل”.
وفي وقت سابق، قال مصدران لوكالة رويترز، إن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية بهدف صياغة خارطة طريق بشأن حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، جرى تأجيله بعد أن شنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في الرياض أنّ المؤتمر سيؤجل بسبب العدوان على إيران، ولفت مصدر مطلع ثانٍ إلى أن بعض الوفود من الشرق الأوسط لن تحضر أو لم تتمكن من الحضور بسبب التطوّرات.
وأظهرت برقية دبلوماسية اطلعت عليها “رويترز” أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثت حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان مُقرراً عقده الأسبوع المقبل في نيويورك بشأن حل الدولتين، والقضية الفلسطينية. وجاء في البرقية المُرسلة في العاشر من جوان، أنّ الدول التي تُقدم على “إجراءات مناهضة لإسرائيل” عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وتضيف البرقية أنّ واشنطن ستعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة.