•اصبح واضحا ان بنيامين نتياهو خطط الى جرّ دونالد ترامب الى الصراع حتى يضمن استعمال القدرة التي تمتلكها امريكية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.
ذكرت تقارير أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفكّر بجدية في الانضمام إلى الحرب وتوجيه ضربة أمريكية ضد منشآت إيران النووية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن ترامب، سيعقد اجتماعاً مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، لاتخاذ قرارات بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.
وفي حال قرر ترامب قصف منشأة فوردو الإيرانية المحصنة داخل الجبال، فإنه سيحتاج إلى استخدام القاذفة الأمريكية الشهيرة بي-52، لتلقي قنابل خارقة للحصون، ومنها القنبلة GBU-57 المعروفة، وهي واحدة من أكبر وأضخم القنابل في العالم، تزن 13 طناً، وهي قادرة على تدمير 60 مترا في عمق الأرض.
وتوجد في القواعد الأمريكية بالمنطقة القاذفة الأمريكية المطلوبة، وقد أعلنت القيادة الأمريكية في ماي الماضي نشر قاذفات منها في قاعدتها الاستراتيجية بالمحيط الهندي، بالإضافة إلى قاذفات أخرى كانت موجودة في قاعدة العديد القطرية منذ نوفمبر.
ويرى عديد الملاحظين ان “هدف اسرائيل هو جرّ الامريكيين الى الصراع” حتى تتمكّن الولايات المتحدة من استخدام قوتها لتدمير النشآت النووية الايرانية.
وفي هذا السياق صرّح الرئيس السابق الجهاز الاستخبارات البريطاني M16 ، السير جون ساورز لإذاعة بي بي سي ان اسرائيل لا تملك القدرة العسكرية اللازمة للوصول عميقا تحت الأرض، مضيفا ان الامريكيين هم وحدهم من يملكون هذه القدرة.
ويبقى اذن السؤال: هل تنضم واشنطن الى الصراع وتكمل مهمة تدمير المنشآت النووية الإيرانية التي بدأتها اسرائيل، ام يتمّ ايجاد مخرج ديبلوماسي؟
