أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فرضه عقوبات على المقرّرة الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلّة #فرانشيسكا_ألبانيزي، مساء اليوم الأربعاء، تحت ذريعة «الجهد غير المشروع والمثير للعار الذي تقوم به من أجل تحريض المحكمة الجنائية الدولية ضدّ مسؤولين وشركات ومديرين أميركيين وإسرائيليين».
هذه الخطوة تتوّج سلسلةً طويلةً من المعارك الأميركية-الإسرائيلية ضدّ ألبانيزي على خلفية عملها القانونيّ، وتأتي بعد أيّام فقط على إطلاق تقريرها الأخير «من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة» الذي يفضح الشركات العالمية المتواطئة والمستفيدة من الإبادة الإسرائيلية في غزّة والاستيطان في الضفّة الغربية.
بدا لافتاً أنّ روبيو استخدم في إعلانه عبارة وقوف الولايات المتّحدة الدائم «إلى جانب شركائها في حقّهم بالدفاع عن أنفسهم»، وهو الشعار نفسه الذي تستخدمه إسرائيل لتبرير إبادتها– وكأنّ ألبانيزي تشنّ حرباً ضدّ إسرائيل عبر عملها الذي تصرّ أنّه قانوني بحت وغير متحيّز، ويقع في إطار وظيفتها.
يُذكَر أنّ ألبانيزي كانت من أوّل الحقوقيّين الذين صنّفوا ما تقوم به إسرائيل كإبادة بالمعنى القانوني للكلمة، قبل أن تُصدر تقريرها الشهير «تشريح إبادة جماعية» في مارس 2024، والذي يفكّك الأفعال والنوايا الإبادية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة.