•المتساكنون يطالبون بتركيز التجهيزات اللازمة للحماية من الحرائق في المصنع او بإبعاده عن التجمّع السكني.
تمكنت مساء أمس، الاثنين، وحدات الحماية المدنية بدعم من الأهالي والخواص من السيطرة على حريق هائل شبّ في نفس اليوم الاثنين، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال بمحل معدّ لجمع فضلات حفاضات الأطفال والمناديل الورقية يمسح حوالي 1200م2 ببوحجر من ولاية المنستير دون تسجيل أية إصابات بشرية، وفق ما أفادت “وات”.
ووقع تسخير ستة شاحنات إطفاء للحماية المدنية مع تعزيزات من ولايتي سوسة والمهدية و4 آلات تراكس وشاحنات تابعة لخواص. وأمّنت الوحدات الأمنية من شرطة وحرس وطني المكان وعملية وصول شاحنات الإطفاء ووضعت حواجز لحماية المواطنين.
وذكرت المسؤولة بهذا المخزن أنّ المحل يحتوي مواد بلاستيك وكرتون ومادة “الوات” التي تستعمل في الحفاضات وجميعها مواد يقع رسكلتها أو فضلات يقع التخلص منها موضحة أنّ العمال حاليا في فترة راحة
وطالب الأهالي الذين أصيبوا بحالة من الذعر بضرورة إيجاد مسافة أمان وطريق بين مساكنهم وهذه الوحدة الصناعية، خصوصا وأنّ أحد المنازل المجاورة للمصنع تعرض الى تسرب النيران وتصدعت بعض جدرانه، إلى جانب وصول ألسنة اللهيب إلى محل تجاري محاذٍ.
وأكد العديد من المتساكنين في تصريحات متطابقة ل”وات” أنّهم عبروا لصحاب المحل عن تخوفهم من نشوب حريق منذ جانفي الفارط وطالبوه بتنظيف المكان ورفع الزبالة من أمام محلات سكناهم علاوة على تكديس أكياس البلاستيك في النهج بشكل أصبح يصعب عليهم المرور منه.
وتساءلوا كيف وقع تمكين صاحب المحل من رخصة لتعاطي نشاط رسكلة الفضلات وسط حي سكني، علاوة على أنّه لا يتوفر على وسائل السالمة الدنيا، وطالبوا بتشديد الرقابة بشأن صلوحية تعاطي مثل هذا النشاط.
وأكد بعضهم أنّهم رفعوا شكوى إلى البلدية منذ 2024 ولكن دون جدوى، مشددين على ضرورة تطبيق معايير السلامة أو إبعاد هذا المصنع عن التجمع السكني.