•رحل اليوم، الاربعاء 13 أوت عن عمر 88 سنة أحد ابرز الروائيين العرب، المصري صنع الله ابراهيم بعد صراع مع المرض.
وكان الراحل قد تعرض لأزمة صحية في شهر ماي استدعت دخوله إلى المستشفى قبل أن يتعافى ويعود إلى منزله لكن صحته تدهورت في جويلية الماضي وعاد مجدداً إلى المستشفى.
ولد إبراهيم في القاهرة عام 1937 وتشرب حب القصص والروايات من والده الذي يصفه بأنه كان “حكاء بارعا” ويملك مكتبة ثرية بالأعمال العالمية والإصدارات الحديثة.
درس الحقوق لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى السياسية والصحافة. انتمى إلى تيار اليسار وكان له نشاط سياسي أدى إلى اعتقاله لفترات قصيرة قبل أن يسجن لخمس سنوات بين 1959 و1964 وهي التجربة التي ألهمته العديد من مؤلفاته لاحقاً منها كتاب “يوميات الواحات”.
عمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ثم محرراً بالقسم العربي لوكالة أدن الألمانية في برلين التابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) وبعدها سافر إلى موسكو في منحة لدراسة التصوير السينمائي.
عاد إلى مصر عام 1974 وقرر بعدها التفرغ للأدب والترجمة وتحولت بعض أعماله إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية.
وتتميز كتابات صنع الله ابراهيم بمزجه بين سيرته الذاتية وبين التاريخ السياسي المباشر في مصر، وبين السّرد التخيّلي والبحث التوثيقي.
من أبرز مؤلفاته “تلك الرائحة” و “67” و”نجمة أغسطس” و”اللجنة” و”أمريكانلي” و “برلين 69″ و”بيروت بيروت”. كما تحولت بعض رواياته إلى أعمال درامية مثل مسلسل “ذات” من إخراج كاملة أبو ذكري وفيلم “شرف” من إخراج سمير نصر.
نال جائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية وحصل على جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحرّ، لكنه في عام 2003 أثار جدلاً في الوسط الأدبي، حين اعتذر عن عدم تسلّم جائزة “ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي” بسبب موقفه من الحكومة آنذاك.
وقد نعى الاحل عدد من الكتاب والمثقفين في مصر وخارجها منهم ابراهيم عبد المجيد وأشرف العضوية وكذلك الروائي الجزائري واسيني الأعرج.