•الحرائق الناتجة عن الجفاف دمرت أكثر من مليون هكتار في الاتحاد الاوروبي.
أظهرت بيانات المرصد الأوروبي للجفاف، امس الاثنين، أن موجة الجفاف في أوروبا وحوض المتوسط استمرت بحدة استثنائية مطلع أوت الجاري، مع تأثر أكثر من نصف الأراضي (51.3 بالمائة). وبحسب المرصد الأوروبي للجفاف، لم يسجل معدل مرتفع كهذا من قبل للفترة من 1 إلى 10 أوت منذ بدء الدراسات عام 2012.
وأظهرت البيانات أنه في مطلع أوت كانت 7.8 بالمائة من مناطق أوروبا وحوض المتوسط في حالة إنذار، وهو أعلى مستوى، و38.7 بالمائة في حالة تحذير، و4.9 بالمائة في حالة رصد. أما القوقاز وشمال البلقان، فهي المناطق الأكثر تضررا من الجفاف، حيث تتأثر جورجيا وأرمينيا بالجفاف في 97 بالمائة من أراضيهما، وكذلك بلغاريا وكوسوفو، بينما تعاني 75 بالمائة على الأقل من أراضي صربيا ومقدونيا الشمالية وألبانيا وهنغاريا ومونتينيغرو من حالة تحذير أو إنذار.
وكانت موجات الحر قد ضربت هذا الجزء من أوروبا في شهري جويلية الماضي وأوت الجاري, مما تسبب في اندلاع العديد من حرائق الغابات. وشهدت كل من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا اندلاع حرائق عنيفة في مطلع الشهر، نتيجة لموجة الجفاف التي تضرب المنطقة.
أما في بريطانيا وفرنسا، فتقدر منظمة التنمية البيئية أن نسبة أكبر من الأراضي قد تأثرت بهذه الظروف المناخية القاسية. ووفق تقديرات خاصة بكل بلد قدمها نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (إيفيس)، فإن الحرائق التي يسهل الجفاف اندلاعها وانتشارها، دمرت أكثر من مليون هكتار في الاتحاد الأوروبي عام 2025، متجاوزة الرقم القياسي لعام كامل في ثمانية أشهر. جدير بالذكر أن مؤشر الجفاف لمرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي المحدد من الأقمار الصناعية، يجمع مستويات هطول الأمطار ورطوبة التربة وحال النباتات، وهناك ثلاثة مستويات للجفاف: الرصد والإنذار والتحذير