•حكمت المحكمة العليا البرازيلية على الرئيس البرازيلي السابق، اليميني المتطرف، جايير بولسونارو بالسجن لمدة 27 عاما وثلاثة اشهر بعد ادانته بتهمة التخطيط للانقلاب، رغم ضغوط شديدة من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب الداعم له.
ووصف الرئيس الأميركي إدانة القضاء البرازيلي الرئيس السابق بأنها “مفاجئة للغاية”، وذلك بعد أسابيع من الضغوط الشديدة التي مارستها واشنطن على برازيليا لتجنيب حليفه هذا المصير.
وقال ترامب للصحافيين إنه “من المفاجئ للغاية أن يحدث هذا الأمر. إنه يشبه حقا ما حاولوا فعله بي”، في إشارة إلى مشاكله القضائية السابقة، مضيفا “لقد عرفته رئيسا للبرازيل. لقد كان رجلا صالحا”.
ويخضع بولسونارو، الذي لطالما نفى ارتكاب أي مخالفات، حاليا للإقامة الجبرية في برازيليا، ويمكنه استئناف الحكم.
ووجد أربعة من القضاة الخمسة الذين ينظرون القضية في الهيئة أن السياسي اليميني المتطرف مذنب في خمس تهم.
وهاجم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حكم الإدانة “الظالم” الذي أصدرته المحكمة العليا البرازيلية بحقّ بولسونارو، مؤكدا أن الولايات المتحدة “ستردّ بما يتناسب” مع “حملة الاضطهاد هذه”.
وكتب روبيو على منصة إكس إن “المحكمة العليا البرازيلية حكمت ظلما بسجن الرئيس السابق جايير بولسونارو”، مضيفا أن الولايات المتحدة التي سبق لها وأن فرضت رسوما جمركية ضخمة على أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية بسبب محاكمة حليف رئيسها ترامب “، ستردّ بما يتناسب مع حملة الاضطهاد هذه”.
وتفاعلت البرازيل مع التصريحات الامريكية بقولها التهديدات الامريكية لن تنجح في ترهيبها.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في منشور على منصة “اكس” للتواصل الإجتماعي “إن التهديدات التي اطلقها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “لن ترهب ديمقراطيتنا”، مؤكدة أن الحكومة ستدافع عن سيادة البلاد في وجه العدوان ومحاولات التدخل.