كشفت الإحصائيات الصادرة عن المرصد الاجتماعي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عن تضاعف نسق الاحتجاجات في تونس خلال الربع الثالث من سنة 2025، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من السنتين الماضيتين، وكان شهر سبتمبر الأكثر احتجاجًا منذ بداية سنة 2025.
وأفاد المرصد الاجتماعي التونسي، بأن حصيلة الحراك الاحتجاجي بلغت خلال الربع الثالث من سنة 2025، (أشهر جويلية وأوت وسبتمبر) نحو 1316 تحركًا، ليتضاعف بذلك نسق الاحتجاج بالمقارنة مع نفس الفترة من السنتين الماضيتين، عندما كانت حصيلة 3 أشهر في حدود 752 تحركًا سنة 2024، و680 تحركًا خلال نفس الفترة من سنة 2023.
واعتبر منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذا الرقم المرتفع نسبيًا لنسق الاحتجاج خلال الربع الثالث لسنة 2025، يؤكد من جديد عودة واضحة للفعل الاحتجاجي كأداة للتعبير والمطالبة بالحقوق ويكشف عن حجم الفجوة بين توقعات الفاعلين والوعود السياسية وواقع السياسات المناقضة للوعود، كما يؤشر إلى تواصل حالة الاحتقان وعدم الرضا منذ بداية السنة”.
وبين المنتدى أن شهر سبتمبر 2025، شهد انطلاقة أسطول الصمود وسلسلة من التحركات المساندة للقضية الفلسطينية، كما حافظت البلاد خلال الربع الثالث من سنة 2025، على نفس “الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتعثر، والمناخ السياسي القمعي”.
