• Login
  • من نحن؟
No Result
View All Result
الأحد, 14 ديسمبر 2025
تونس مباشر
Français
  • وطنية
    • سياسة
    • جهات
  • عالمية
  • صحة
    • اخبار كرونا
  • اقتصاد
  • رياضة
    • كرة قدم
  • ثقافة
    • مرأة
  • حديث الساعة
  • كتاب وأقلام
  • أوتار حُرّة
  • منوعات
    • محيط
    • أوراق منسية
  • مباشر غزة
  • دروب
  • وطنية
    • سياسة
    • جهات
  • عالمية
  • صحة
    • اخبار كرونا
  • اقتصاد
  • رياضة
    • كرة قدم
  • ثقافة
    • مرأة
  • حديث الساعة
  • كتاب وأقلام
  • أوتار حُرّة
  • منوعات
    • محيط
    • أوراق منسية
  • مباشر غزة
  • دروب
تونس مباشر
No Result
View All Result
الرئيسية الاولى
قراءة في مسرحية  “جاكاراندا” حين يتصدّع الزمن ويتهشّم المعنى: مسرح يكشف ما حاول العالم إخفاءه (05 من 05)

قراءة في مسرحية  “جاكاراندا” حين يتصدّع الزمن ويتهشّم المعنى: مسرح يكشف ما حاول العالم إخفاءه (05 من 05)

تونس مباشر بواسطة تونس مباشر
منذ أسبوعين
في الاولى, اهم 10 اخبار, ثقافة
Share on FacebookShare on Twitter

بقلم : أرسلان درويش (كوردستان – العراق)

ماذا يحدث للإنسان حين يفقد لغته؟

هذا السؤال، كما يبيّنه النص والإخراج والأداء والسينوغرافيا، هو ليس سؤال تونس فقط، بل سؤال العالم ، ليس سؤال مركز الاتصال وحده، بل سؤال الكوكب الذي تحوّل تدريجياً إلى ( نظام اتصال) لا يتصل بشيء.

فاختيار Tanit Call Center ليس خياراً تقنياً، بل خيارا حضاري. مركز الاتصال هنا ليس مكاناً للعمل؛ إنه مصنع صمت. هو البنية التي يتجلى فيها، بأوضح صورة، ما يسميه غي ديبور (مجتمع الفرجة)؛ المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان داخل شاشة تعيد إنتاجه بلا توقف. وهكذا، يتحول مركزالاتصال إلى استعارة للسلطة الحديثة:   سلطة لا تحتاج إلى سجن، بل إلى سماعة. لا تحتاج إلى قمع، بل إلى ضغط.

لا تحتاج إلى قتل الجسد، بل إلى قطع اللسان.

إن اختيار هذا المكان بالذات هو ذروة الذكاء الدراماتورجي:

إنه المكان الذي يشوّه اللغة، ويعيد تشكيل الجسد.  إنه مختبر حقيقي للمعنى.

في لحظة ما داخل العرض – وهي لحظة لا يمكن تحديدها زمنياً بل شعورياً – يبدأ المتلقي بفقدان ثقته بأن الكلمات تُستخدم للتواصل. الكلمات تتكرر، تتحلّل، تنكسر، تتآكل، كما لو أنّ اللغة تفقد جاذبيتها الأولى.

وهنا، يتجلى حقيقة ماثلة نراه جليا” في مجتمعاتنا ، وهي أنّ السلطة الحديثة لم تعد بحاجة إلى قمع الكلام، بل إلى إعادة تشكيله ليصبح وظيفة لا تعبيراً.

وهذا تماماً ما يحدث في المركز: اللغة تنزلق من (وسيط معنى) إلى (أداة عمل)، ثم إلى (ضوضاء)، ثم إلى (لا شيء). قطع اللسان ليس حدثاً مسرحيّاً، بل ترميز لعملية أطول وأخطر:

تحويل الإنسان إلى كائن يتكلم دون أن يملك صوته. هذا الانفصال بين الجسد واللغة هو، في الحقيقة، ما يسميه أشيل مبمبي ( قتل الصوت بوصفه أخطر أشكال العنف غير المرئي) و( جاكراندا ) تجعل هذا العنف مرئياً على الركح.

شخصيات المسرحية – الثماني التي تمثل طبقة شبابية ممتدة في تونس وخارجها—لا تبحث عن خلاص فردي، بل عن اعتراف بوجودها. لكن العالم الذي تقف أمامه لا يمنح هذا الاعتراف؛ العالم، كما يُصوّره العرض، فقد قدرته على تسمية الإنسان.

وهو ما يجعل السؤال التونسي ( أشنكون؟ ) سؤالاً كونيّاً، يقف إلى جانب أسئلة (هايدغر) حول الوجود، و(بارت) حول الذات، و(دولوز) حول الهوية السائلة.

الهوية في (جاكراندا) ليست ثباتاً، ولا أصالة، ولا سيرورة، بل شرخ. شرخ بين ما نريد أن نكونه، وما يسمح لنا النظام بأن نكونه. هذا الشرخ يتجسّد في الجسد، لا في اللغة فقط؛ فالجسد في العرض ليس جسداً يؤدي، بل جسدٌ يُختبر، يُضغط، يُعاد تشكيله.

وفي اخر وقفة عند هذا المشروع، يمكن القول إن ( جاكراندا )  لا تكتفي بطرح الأسئلة، بل تعيد تعريف وظيفة المسرح. فلم يعد المسرح هنا مكاناً لرواية قصة، بل مكاناً لفضح الشروط التي تمنع القصة من أن تُروى،  وحين ينتهي العرض، لا يبقى من العالم إلا صوته الأخير: صوت الطاووس.

لا يبقى من الإنسان إلا جسده المتعب. لا يبقى من اللغة إلا صدى بلا أصل.لا يبقى من الهوية إلا السؤال: أشكون؟ من نكون حين يُسلب منا حق تسمية أنفسنا؟ (وهذا ماعشناه وعانيناه نحن الكورد لحقب طويلة  )

وهكذا، تكشف الخاتمة أن الانهيار ليس حدثاً داخل المسرحية، بل هو صورة العالم المعاصر:

عالم بلا ملامح

لغة بلا معنى

هويات بلا جذور

رموز بلا روح

وظائف بلا مستقبل

أصوات بلا مصدر

شباب محاصرون داخل اقتصاد لا يحتاج لوجوه

وحياة تُقاد من شاشة لا تُرى 

وفي لحظة الإظلام الأخيرة، حين يعود الصوت الآلي ليكرّر عبارته الجوفاء داخل فضاء خاوٍ من البشر، تكشف (جاكراندا) عن جوهر رؤيتها: فالصوت الذي بدا في بدايات العرض أداة خدمة، يتحوّل في نهايته إلى علامة على انهيار البنية الرمزية، وعلى تفكّك العلاقة بين الإنسان ولغته. يصبح الركح مرآةً لمرحلة ينكمش فيها الوطن إلى إجراء، ويتحوّل الحلم إلى وظيفة، وتختزل اللغة في منظومة ضبط لا في أفق معنى. وهنا ينهض السؤال، لا بوصفه خاتمة بل بوصفه شرطًا معرفيًا للوجود.

(جاكراندا) تقول الحقيقة بأكثر أشكالها بساطة: العالم ينهار، لا في اقتصاده ولا في دوله، بل في معناه. والمسرح – إذا أراد أن يبقى فناً حيّاً- يجب أن يكون شاهداً على هذا الانهيار، لا معلّقاً له. وهكذا، لا تنتهي المسرحية حين تُطفأ الإضاءة، بل تبدأ، تبدأ داخل المتلقّي، وتسكن صوته،  لتُعيد المسرح إلى وظيفته الأولى: إثارة التفكير لا استهلاك الإجابة، وتثبيت الإنسان في مواجهة ذلك الفراغ الذي يطالب بمعنى جديد للعالم ولذاته.

وهكذا حضرت (جاكراند) إلى بغداد لا كعرض تونسي عابر، بل كعودة بنيوية لـ(النبرة) التونسية نفسها؛ تلك النبرة التي تُشبه حدّة البصيرة حين تُصبح رؤية، والتي تُقيم خطابها على يقظةٍ لا تُهادن، وعلى تجربةٍ لا تدخل مساومات الجماليات، وتُعيد تأسيس المسرح بوصفه سؤالًا أخلاقيًا مُركزيًا يسبق كونه حدثًا فنّيًا أو شكلًا جماليًا.

وانا من موقعي كمتلقٍّ مشتبكٍ بذاكرة كوردية مشغولة بفن المسرح وبجدوى الخطاب الفني، بدا العرض تجربةً تتجاوز المستوى الجمالي إلى مستوى معرفي أكثر حساسية: مستوى يختبر قدرة الإنسان على الحفاظ على معنى وجوده داخل بنى تُعيد تعريفه باستمرار. إنّ حضور هذه الذاكرة لم يكن ترفًا ذاتيًا، بل أداة مقاربة ساعدتني على قراءة (جاكراندا) بوصفها نصًّا ركحيا” مضادًا، يشتغل على كشف ما تخفيه المنظومات الجديدة من أشكال الإخضاع الناعم.

وبذلك، لم تكن (جاكراندا) بالنسبة لي تجربة مشاهدة فقط، بل ممارسة معرفية تُعيد مساءلة موقع الفرد داخل عالمٍ يستبدل الذوات بالوظائف، والأصوات بالمهام، والوجود الإنساني بالتصنيفات الإدارية. وهنا تحديدًا يبرز دور المسرح كآلية مقاومة معرفية، تتيح للوعي أن يستعيد قدرته على النقد، وعلى تمييز الصوت الإنساني وسط ضجيج منظومات لا تعترف إلا بما يمكن قياسه أو التحكم به.

بهذا المعنى، كان العرض أكثر من حدث؛ كان تجربة إدراكية تعيد صياغة علاقة الإنسان بزمنه، وتعيد طرح السؤال الأعمق:

كيف يمكن الحفاظ على جوهر الوجود الإنساني داخل عالمٍ يعمل، بشكل ممنهج، على تفريغ هذا الوجود من معناه؟

مراجع وأشارات :

* كتب هذه المدونة وفق مشاهدتين مختلفتين ، عرض المسرحية على خشبة المسرح الوطني يوم 12| 10 | 2025 ضمن عروض  الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح و مشاهدة نسخة الفيديو التي تلقيت رابطها من جهة انتاج المسرحية مشكورا”. 

  • بن شيخة، أم الزين. مابعد الكولونيالية والمسرح التونسي: قراءة في تجربة جاكراندا، موقع Babnet  ، 26 | 10 | 2025.
  • المسعودي، عبدالحليم. ثياتروقراطيا –، لناشر: دار أركاديا للنشر، تونس 2024
  • السنوسي، لطفي العربي . جاكاراندا”.. تراجيديا مركز نداء، مجلة الفرجة . المغرب 2025
  • بلانشو، موريس. فضاء الأدب ، ترجمة : محمد بنيس . دار توبقال للنشر المغرب1987
  • ريكور، بول . نظرية التأويل. ترجمة : سعيد الغانمي، الدار البيضاء  2006
  • ديبور، غي ، مجتمع الأستعراض .ترجمة: أحمد حسان ،دار شرقيات . القاهرة 2000
  • ليمان، هانز–ثيس. مسرح ما بعد الدراما. ترجمة: مروة مهدي عبيدو. (مصر)2023
  • ــ فيشر–ليشته، إريكا. ماليات الأداء: نظرية في علم جمال العرض، ترجمة: مروة مهدي عبيدو. الهيئة العربية للمسرح 2024
  • مبيمبي، أشيل.ما بعد الاستعمار، ترجمة: أمين الأيوبي. ابن النديم للنشر + دار الروافد الثقافية. 2024
  • ليمان، هانز–ثييس. التراجيديا والمسرح الدرامي. ترجمة: محمد سيف، دار عدنان.مهرجان بغداد الدولي 2023 
  • نزار سعيدي، مسرحية “جاكراندا”.. حين يتحول مركز نداء إلى فضاء للانهيار النفسي، برنامج ضفاف ، قناة العربي2 التونسية 2025
تونس مباشر

تونس مباشر

© 2021 تونس مباشر - يمنع نسخ المواد دون الحصول على اذن مسبق.

No Result
View All Result
  • وطنية
    • سياسة
    • جهات
  • عالمية
  • صحة
    • اخبار كرونا
  • اقتصاد
  • رياضة
    • كرة قدم
  • ثقافة
    • مرأة
  • حديث الساعة
  • كتاب وأقلام
  • أوتار حُرّة
  • منوعات
    • محيط
    • أوراق منسية
  • مباشر غزة
  • دروب

© 2021 تونس مباشر - يمنع نسخ المواد دون الحصول على اذن مسبق.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In