أصدر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، رسالة من سجن المرناقية، يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، عبّر فيها عن مواقفه تجاه عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية.
وجاء في نص الرسالة أنّه يحيّي الأستاذ أحمد نجيب الشابي والأستاذ العياشي الهمامي والناشطة شيماء عيسى، واصفًا إيّاهم بأنهم “رموز الديمقراطية”، معتبرًا أنّ وجودهم يمثّل “شرفًا لتونس”.
وتضمّنت الرسالة إشارات إلى الوضع القضائي للعياشي الهمامي، الذي وصفه الغنوشي بأنه من “رموز الحياة السياسية اليسارية” الموجودين في السجون، لافتًا إلى “دوره في الدعوة إلى وحدة الديمقراطيين والدفاع عن عدد من المتهمين في قضايا سياسية”، وفق ما ورد في الرسالة.
تحدث الغنوشي عن أحمد نجيب الشابي، واصفًا إياه بأنه “رمز النضال الديمقراطي القومي واليساري والإسلامي والوطني”، وقال: “تجرّأ الشابي على خرق جدار برلين وهو القطيعة والتنافي بين أبناء الوطن من التيارات المختلفة التي اعتادت عليها الديكتاتوريات من بورقيبة إلى بن علي وصولًا إلى سعيد”.
وتابع: “الشابي كان الزعيم الوطني الوحيد الذي تجرأ على خرق ذلك الجدار ولم يخترق القطيعة والتقسيم بالكلمة فقط، بل أيضًا عبر تأسيس جبهة الخلاص الوطني التي جمعت التيارات العلمانية والليبرالية والإسلامية”، واصفًا ذلك بأنه “اختراق عظيم هدم مقدسات الديكتاتورية: التناقض والفرقة بين أبناء الوطن الواحد”.
وجاء في الرسالة أيضًا إشادة بجبهة الخلاص الوطني وبأعضائها، مع توجيه انتقادات لما وصفه الغنوشي بـ“الديكتاتورية” و“الاستئصال والإقصاء”.
واعتبر أن “المستقبل لصف موحّد، لتونس للجميع”، وفق نص الرسالة.
كما وجّه الغنوشي تحية للحزب الجمهوري ورئيسه عصام الشابي، مشيرًا إلى أن العائلة “قدمت زعيمين للتحول الديمقراطي”، بحسب تعبيره.
وتطرقت الرسالة إلى اجتماع احتضنه مقر الحزب الجمهوري، بمشاركة شخصيات من خلفيات سياسية مختلفة، اعتبره الغنوشي “اختراقًا لجدار العزلة والإقصاء”.
وختم راشد الغنوشي رسالته بالقول: “هذه بداية النهاية للديكتاتورية والثورة المضادة والاستئصال والإقصاء التي تمعّشت منها الانقلابات”.