الصانع السيئ يلوم أدواته، يجب علينا كمواطنين بالخارج أوفياء للراية الوطنية ان نقف مع بلدنا في هذا الوقت بالذات وننبذ الخلافات..
نبرز الفخر الذي بداخلنا كمواطنين “قلبهم على بلدهم”!
يؤسفنا ان نرى مجموعات من التونسيين يرفعون العلم المفدى للتنديد بسياسة الحاكم المستبد والمنقلب وكل الأوصاف المشينة، في الساحات والشوارع وامام القنصليات التونسية بالخارج وأمام الملأ، دائما هم او من ينحدر منهم او من يلف لفهم، في كل العهود ماعدا عهدهم “السعيد” طبعا، في عشريتهم المشؤومة، من عهد بورقيبة وبن علي والباجي رحمهم الله وصولا الى عهد قيس سعيّد، ألا يتعبون! ألا يقرون بأخطائهم !
ألا يراجعون أنفسهم! الكثيرون منا لم يتسنى لهم قضاء عطلتهم ببلادنا في الصائفة الماضية للظروف القاهرة التي تسبب فيها كوفيد19، وأسباب أخرى عميقة أوصلتنا الى قرارات 25 جويلية و22 سبتمبر و13ديسمبر ومواعيد أخرى في قادم الايام تنتهي بالانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر 2022 انشاءالله وتنتهي الفترات الاستثنائية..
لكن لابد من فعل اي شيء في الأثناء لمساعدة أهلنا في تونس بقطع النظر على من هم في السلطة، بعيدا عن جميع الحساسيات، بالزيادة في حجم تحويلاتنا المالية التي وصلت الى موفى سبتمبر ما يفوق 6 مليار دينار وانشالله السنة القادمة تصل التحويلات الى عشرة مليار من الدنانير وهذا ليس بغريب عن جاليتنا المتضامنة دوما مع الوطن في كل حالاته، ولابد للحكومة ان تتحرك وتقدم التحفيزات لدعم التحويلات المالية ومرور الاعانات العينية بكل سلاسة.
يجب علينا كجالية بالخارج تغيير عاداتنا بأن نستهلك تونسي ونلبس تونسي ونقضي عطلتنا القادمة في تونس، وان نقوم بزيارة المعالم الاثرية والمدن التاريخية والمناطق السياحية الجميلة وأيضا المناطق الداخلية ونستثمر فيها ونروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونقتني منتوجاتنا التقليدية لحمايتها من الاندثار ، لمساعدة الحرفيين الذين واجهتهم صعوبات بانهيار المبيعات والاغلاق وعدم وصول السياح..
يجب علينا جميعًا القيام بذلك لمساعدة أهلنا وشعبنا للخروج بالبلاد من الوضع الدقيق الذي وقعنا فيه بسبب اختيارات لم تكن موفقة للأسف ودفعنا ضريبتها نقدا.