رحم الله توفيق البحري لقد كان فنانا مجتهدا ذكيا و منضبطا ساهم بقسط وافر في اثراء الخزينة المسرحية و التلفزية بمشاركاته المتنوعة و الملحوظة و و المتميزة احيانا.
انطلقت مسيرته في بداية السبعينات في دار الثقافة ابن رشيق مع فرقة المغرب العربي الى جانب لمين النهدي و كمال التواتي و منجي العوني و حاتم بالكحل و غيرهم من هواة المسرح، و مكنهم شغفهم الكبير و اندراجهم العميق في واقع المجتمع من تقديم اعمال رسخت في ذاكرة المسرح الوطنية و قدمت اضافات هامة للممارسة المسرحية في البلاد.
شارك توفيق بادوار اولى في اعمال الفرقة و طبعها بملامح شخصيته المرنة و المعبرة و التي تنفذ بسهولة الى نفس المشاهد.
و من تلك الاعمال و اهمها “الكريطة” التي حققت نجاحا باهرا في البلاد و خارجها و “اهل الهوى” و “فر فر” و “في بلاد الهاو هاو “و”القافزون”.
وبعد حل فرقة المغرب العربي توجه توفيق للتلفزة و شارك في نجاح مسلسلات عديدة في القناة الوطنية و غيرها، لكن دور “الباجي ماتريكس” في السيت كوم “شوفلي حل” صنع شهرته الشعبية و ابرز قدرته التمثيلية.
رحم الله توفيق البحري لقد كان على اخلاق عالية طيب المعشر لطيفا.