بتعادله سلبيا في رادس امام مالي: المنتخب التونسي يسجل اسمه للمرة السادسة في قائمة الحاضرين في مونديال قطر

حسم المنتخب التونسي تأهله لمونديال قطر 2022 بعد التعادل 0-0 مساء اليوم الثلاثاء مع ضيفه مالي، في رادس، في إياب الدور النهائي المؤهل لكأس العالم.

وكان المنتخب التونسي فاز في لقاء الذهاب في باماكو 1-0 سجله موسى سيسوكو بالخطأ في مرماه ليسجل نسور قرطاج حضورهم في المونديال للمرة السادسة في تاريخ الكرة التونسية.

دخول قوي للماليين

دخل منتخب مالي مباشرة في صلب الموضوع بحثا عن افتتاح النتيجة لتوزيع الأوراق من جديد، وتعديل الكفة بعد هزيمته في ملعبه.

ومنذ الدقيقة الأولى هاجم الضيوف عن طريق أمادو تراوري الذي مرر في اتجاه دغيمبو، فمرت تسديدة الأخير فوق مرمى البشير بن سعيد.

وسجل منتخب مالي هدفا في الدقيقة 4 عن طريق ديادي ساماساكو لكن الحكم السنغالي ماغات نداي، ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة الـ”فار”.

وسيطر منتخب مالي على وسط الميدان وعلى مجرى اللعب بحثا عن افتتاح النتيجة لكن الدفاع التونسي حرمه من ذلك.

وأتيحت الفرصة الوحيدة للمنتخب التونسي في الدقيقة 26 حين مرر يوسف المساكني كرة ذكية وضعت سيف الدين الجزيري وجها لوجه مع الحارس مونكورو لكن مهاجم الزمالك لم ينجح في ترويض الكرة، فأنقذ الدفاع المالي الموقف.

وفي الدقيقة 32 كاد عبد الله ديابي أن يستغل سوء تفاهم بين نادر الغندري ومنتصر الطالبي لكن عيسى العيدوني أنقذ الموقف.

وفي الدقيقة 34 لجأ المدرب محمد ماغاسوبا لتغيير اضطراري بعد إصابة أمادو حيدرا الذي ترك مكانه لمحمد كامارا.

وتواصلت انتفاضة المنتخب المالي، وهدد المرمى التونسي في الدقيقة 38، لكن نادر الغندري أخرج الكرة للتماس.

وفي الدقيقة 41 حاول منتخب تونس مباغتة المنافس لكن الحارس مونكورو اقتنص الكرة دون صعوبة. وتواصل ضغط المنتخب المالي في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، التي كانت ثقيلة جدا على لاعبي منتخب تونس.

دفاع صلب وحركية تونسية

في الشوط الثاني تحسن مردود المنتخب التونسي الذي نزل إلى مناطق منتخب مالي. وفي الدقيقة 48 أتيحت فرصة لسيف الدين الجزيري لكن تصويبته مرت بجانب المرمى.

ليرد منتخب مالي في الدقيقة 51 حين صوب بيسوما بقوة لكن كرته مرت بجانب مرمى البشير بن سعيد. وفي الدقيقة 52 قاد علي معلول هجوما ومرر كرة في اتجاه بن رمضان، فتصدى الحارس مونكورو لتصويبة الأخير. وفي الدقيقة 64 دفع مدرب مالي باللاعب موسى دومبيا مكان موسى دجينبو.

وادخل القادري تغييرات على تشكيلة المنتخب بحثا عن الجاهزية البدينة لمزيد تحريك الخط الامامي عبر الهجمات المعاكسة حيث أقحم في الدقيقة 65 المهاجم ياسين الخنيسي مكان سيف الدين الجزيري، وإلياس السخيري مكان يوسف المساكني الذي غادر الميدان مصابا ليتحرر السليتي ويجد مساحات واسعة امامه فتوفرت له فرصة مهمة في الدقيقة 80 كاد على اثرها أن يهز شباك مالي لولا تدخل مامادو فوفانا الذي أخرج الكرة للركنية.

وباستثناء الفرصة التي توفرت للماليين حين وجد عبد الله ديابي نفسه وجها لوجه مع الحارس البشير بن سعيد الذي كان سباقا للكرة ليخرجها من مناطقه بالرأس فان ضغط المنتخب المالي كان عقيما دون خطورة واضحة وفي الدقيقة 90 دخل حنبعل المجبري مكان نعيم السليتي وبلال العيفة مكان محمد علي بن رمضان في الدقيقة 90 وهي تغييرات متاخرة جدا ربح بفضلها المنتخب بعض الوقت لا غير وارتكب القادري هنا هفوتين الاولى باخراجه للسليتي دون ان يقرا حسابا لامكانية ان تعدل مالي النتيجة وتمر المباراة الى الوقت الاضافي خاصة ان الحكم اضاف 5 دقائق كاملة ولو حدث هذا الامر للعب منتخبنا دون عمق هجومي كان السليتي الوحيد القادر على توفيره كما ان المجبري كان ينبغي اقحامه قبل ذلك بدقائق مكان الشعلالي الذي تعب كثيرا ةصار مرهقا ولان المجبري جاهز بدنيا فانه كان قادرا على تامين التغطية في وسط الميدان وتنشيط الخط الامامي الذي كان فيه الخنيسي معزولا دون أي قدرة على احداث الخطر.