بعد الخبز الفرنسي “لابغيت”، صنفت منظمة اليونسكو موسيقى الراي، التي ظهرت في الغرب الجزائري بداية القرن العشرين الماضي، ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي، تقديرا لهذا الصنف الموسيقى الذي غزا العالم في غضون سنوات قليلة فقط. وغالبا ما تعبر أغاني “الراي” على المعاناة الاجتماعية والاقتصادية للشبان وانعدام الأفق أمامهم. لكن في نفس الوقت تواجه هذه الموسيقي مشكلة عدم احترام حقوق المؤلفين والملحنين فيها.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إدراجها موسيقى “الراي” الجزائرية ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف موسيقى من منطقة شمال أفريقيا ضمن التراث العالمي. وتجتمع لجنة الحفاظ على التراث الثقافي وغير المادي التابعة لليونسكو منذ الاثنين 28 نوفمبر في مدينة الرباط المغربية، لاتخاذ قراراتها والكشف عن اختياراتها الجديدة.
وظهرت موسيقى “الراي” بداية القرن العشرين في الأحياء الشعبية بمدينة سيدي بلعباس غرب الجزائر، والتي تبعد حوالي 80 كيلومتر عن وهران، عاصمة الغرب الجزائري.
ثم سرعان ما انتشرت في عموم الغرب الجزائري لتشمل مدنا أخرى كمستغانم وتلمسان ووهران وعين تموشنت ومدن محاذية للمغرب كمدينة مغنية وتلمسان التي ينحدر منها الفنان بلمو مسعود الذي أدخل للمرة الأولى آلة “السكسوفون”
بوعلام أحد المنتجين الأوائل لموسيقى الراي في وهران ومالك العلامة التجارية “ديسكو مغرب” الذي زاره الرئيس ماكرون خلال الصيف الماضي في مدينة وهران.
بوعلام أنتج وسوق أشرطة العديد من فناني موسيقى الراي ومالك العلامة التجارية “ديسكو مغرب” الذي زاره الرئيس ماكرون خلال الصيف الماضي في مدينة وهران. بوعلام أنتج وسوق أشرطة العديد من فناني موسيقى الراي. يوليو/تموز 2022 © أ ف بنص:طاهر هاني8 دقائقبعد الخبز الفرنسي “لابغيت”، صنفت منظمة اليونسكو موسيقى الراي، التي ظهرت في الغرب الجزائري بداية القرن العشرين الماضي، ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي، تقديرا لهذا الصنف الموسيقى الذي غزا العالم في غضون سنوات قليلة فقط.
وغالبا ما تعبر أغاني “الراي” على المعاناة الاجتماعية والاقتصادية للشبان وانعدام الأفق أمامهم.
لكن في نفس الوقت تواجه هذه الموسيقي مشكلة عدم احترام حقوق المؤلفين والملحنين فيها.إعلانأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إدراجها موسيقى “الراي” الجزائرية ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف موسيقى من منطقة شمال أفريقيا ضمن التراث العالمي. وتجتمع لجنة الحفاظ على التراث الثقافي وغير المادي التابعة لليونسكو منذ الاثنين 28 نوفمبر في مدينة الرباط المغربية، لاتخاذ قراراتها والكشف عن اختياراتها الجديدة.
وظهرت موسيقى “الراي” بداية القرن العشرين في الأحياء الشعبية بمدينة سيدي بلعباس غرب الجزائر، والتي تبعد حوالي 80 كيلومتر عن وهران، عاصمة الغرب الجزائري.
ثم سرعان ما انتشرت في عموم الغرب الجزائري لتشمل مدنا أخرى كمستغانم وتلمسان ووهران وعين تموشنت ومدن محاذية للمغرب كمدينة مغنية وتلمسان التي ينحدر منها الفنان بلمو مسعود الذي أدخل للمرة الأولى آلة “السكسوفون” في موسيقى الراي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور محل “ديسكو مغرب” بوهران الذي أنتج العديد من فنانين موسيقي الراي من بينهم الشاب خالد والشاب حسني.
أغسطس/أب 2022الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور محل “ديسكو مغرب” بوهران الذي أنتج العديد من فنانين موسيقي الراي من بينهم الشاب خالد والشاب حسني. أغسطس/أب 2022 ليدوفيك ماران أ ف ب من غناء “المداحات” إلى أم الراي الشيخة ريميتيوفي إحدى مقالاته، كتب الصحفي الجزائري السابق في أسبوعية “أخبار الجزائر” محمد بلحي والمختص في موسيقى “الراي”، بأن الأخيرة انحدرت من شعر “الملحون” الذي كان سائدا بين سكان البدو في الغرب الجزائري.
كما كانت النساء اللواتي يلقبن بـ “المداحات” (مدح عبر الأغاني التقليدية والشعبية) أيضا تغنين الراي في المناسبات والأعراس بالقرى والأحياء الشعبية في الغرب الجزائري.
وسلطت الأضواء على موسيقى “الراي” في العشرينيات من القرن الماضي مع ظهور مغنيين جدد، كانوا يمزجون بين الغناء والعزف على آلات موسيقية، على غرار الشيخ حمادة والشيخ الخالدي والشيخة رميتي، التي تعد من بين أبرز مطربات “الراي”، والتي عرفت شهرة كبيرة في الجزائر وخارجها خصوصا بعد صدور ألبومها الأخير “أنا وغزالي نلقط في النوار”.تتعدد الرسائل التي يحملها “الراي”..
فإذا كانت التقاليد تطغى على أغنياته في الأعراس والحفلات، فذلك الذي كان يشدو به رواد المقاهي والحانات الليلية غالبا ما يعبر عن معاناة الناس من الفقر والبطالة وأيضا عن المشاعر العاطفية الممزوجة غالبا بالحزن في سياق العشق والرغبات الجنسية.
وتعد الشيخة “ريمتي” من اللواتي أعطين صدى كبيرا لهذه الموسيقى عبر أغانيها الجريئة، كتلك التي تذكر علاقات جنسية، مستغلة هذا السجل للتطرق بصفة غير مباشرة إلى أزمة السكن التي يعاني منها الجزائريون، على غرار أغنية (مارسنا الجنس في كوخ قذر).
كما تطرقت إلى قضايا أخرى، كتناول الكحول واليأس أمام تراكم المشاكل الإجتماعية والاقتصادية المتعددة..
وهي مواضيع كانت السلطات الجزائرية السياسية والدينية تقوم بإغفالها لتفادي الإحتجاجات الشعبية. المصدر: فرانس 24