يترقب العالم باهتمام كبير ما ستؤول إليه الجلسة المرتقبه هذا الصباح بمحكمة العدل الدولية بلاهاي (هولندا) للنظر في الدعوى التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا واتهمت فيها اسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. وستدوم هذه الجلسة يومين، غدا الخميس وبعد غد الجمعة، يقع الاستماع فيها للطرفين.
وستمثُل اسرائيل أمام قضاة المحكمة ال15 كمتّهَمة، وهي المرة الأولى منذ تاسيس هذه المحكمه سنة 1945 التي تقع فيها مقاضاة الدولة اليهودية، وينتظر ان تعرض اسرائيل حُجّة “الدفاع عن النفس” لنفي تهمة الإبادة الجماعية وتبرئة ساحتها من ادعاءٍ يُعتبر أخطر ادعاء قانوني دولي يمكن توجيهه ضدّ دولة ما. لكن الملف الذي قدمته جنوب افريقيا لمحكمة العدل والمتؤلف من 84 صفحة والذي صِيغ بحرفيّة عالية يؤكد بصفة لا تدعو الى الشك تورّط اسرائيل في عمليات إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك طبقا مع تعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية كفيل أو مجموعة افعال”بقصد التدميرالكلّي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينة”.
وتعرض جنوب إفريقيا في ملف الدعوى الذي تقدمت به الى المحكمة تفاصيل ما تفهم بانه””تعبير عن عن نية الإبادة الجماعية من قبل القادة الإسرائيليين، بمن فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته.
وتطلب جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار “إجراءات مؤقتة” تأمر اسرائيل بوقف حربها في غزة.
ويساند جنوب افريقيا في دعواها منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة. كما يساعدها كذلك كل من :
مالبزيا، وتركيا،وبوليفيا، ونيكارغوا، والمالديف، وفنزويلا، وناميبيا، و الاردن، والمغرب، وإيران، وبنغلاديش، وباكستان، والعربية السعودية، وجامعة الدول العربية.
ورغم أن غالبية قضاة المحكمة هم من الدول الغربية المعروفة بولائها لإسرائيل فإن الاعتقاد السائد أن إفريقيا الجنوبية ستفوز بقضيّتها ضد إسرائيل.
وتتكون المحكمة من خمسة عشرة قاضيا(15) من البلدان التالية: الولايات المتحدة الأمريكية، المانيا، فرنسااستراليا، الهند، اليابان، سلوفاكيا، روسيا، الصين، البرازيل المغرب، أوغندا، صوماليا، لبنان، الجماييك.