●عائلته عبّرت عن فخرها واعتزازها واعتبرت أن فارس التحق بركب الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن غزة
تم ليوم، الثلاثاء، الثلاثاء، تشجيع جنازة الطالب فارس خالد، توفي أمس إثر سقوطه من أحد المباني بالمؤسسة الجامعية التي يدرس بها بينما كان يحاول تثبيت العلم الفلسطيني في أعلى المبنى.
وحضرت جموع غفيرة من المواطنين وطلاب الجامعات ونشطاء المجتمع المني وفلسطينيون مقيمون في تونس تشييع جنازة الطالب فارس خالد (21 عاما) الذي تحوّل إلى رمز نصرة الشباب الطلابي التونسي للقضية الفلسطينية.
وكان تم الاعلان أمس، الاثنين، عن وفاة الطالب بالسنة الأولى بالمدرسة العليا العلوم وتكنولوجيات التصميم بعد أن زلّت قدمه وسقط أرضا أثناء محاولة رفع العلم الفلسطيني في أعلى بناية بالمؤسسة الجامعية.
وقال والده محرز خالد الذي ظهر في مقطع فيديو، أنه “رغم ألم الفقد يشعر بالفخر بوفاة نجله وهو يدافع عن راية فلسطين”. واعتبر أن” ابنه التحق بركب الشهداء الذين سقطوا في الحرب عن غزة وسيكون مصدر فخر له ولعائلته ولكافة التونسيين”. في المقابل طالبت والدته أن يزف في جنازته موشحاً بالعلم الفلسطيني الذي كان يسعى إلى رفع رايته عالياً قبل لحظات من سقوطه وموته. وقالت “أزف ابني شهيدا على طريق القدس كآلاف الأمهات الفلسطينيات وأحمد الله على ذلك”.
ونعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها أمس، الطالب التونسي فارس خالد الذي توفي في حادثة وصفتها بالأليمة أثناء محاولته تعليق علم فلسطين فوق بناية بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم، تعبيراً عن تضامنه وإسناده لشعبنا في مواجهة حرب الإبادة أسوة بالشعب التونسي الشقيق.
كما نعت عديد المؤسسات والتنظيمات والهياكل الفلسطينية الفقي، وحضر المستشار الأول لسفارة دولة فلسطين بتونس إلى منزل الفقيد لتقديم واجب العزاء.
وقال المستشار الأول لسفارة دولة فلسطين في تونس، الدكتور نادر زيارة، الذي حضر لتقديم واجب العزاء في منزل الفقيد، “إن وفاة فارس خالد وهو يحاول رفع الراية الفلسطينية هو تعبير عن موقف أصيل وثابت للتونسيين إزاء القضية الفلسطينية والقضايا العادلة”. وأكد زيارة في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن” سفارة الخارجية الفلسطينية وكل التنظيمات والهياكل الفلسطينية نعت الفقيد وستخلد ذكراه، وهو بوفاته جسد موقف عزة للتونسيين وكل الشعوب العربية”. واعتبر أن “فارس خالد كتب بدمائه وفاء الجيل التونسي الجديد من الشباب للقضية الفلسطينية ورفع الراية التي طالما رفعها أسلافه ممن التحقوا منذ عام 1948 بالأراضي الفلسطينية لمقاومة العدو الصهيوني”.
بدوره أصدر مكتب العمل الشبابي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيان نعي للطالب التونسي فارس خالد، واصفا قيامه برفع علم فلسطين بـ”العمل البطولي” ضمن فعاليات التظاهرات الطلابية التي عمّت عدة ولايات تونسية نصرةً لفلسطين ودماء غزة واستجابة لنداء الحركة والواجب. وأضاف المكتب الشبابي في حركة المقاومة حماس: “إذ نرفع أسمى آيات العزاء والمواساة إلى عائلته الكريمة ورفاقه ومحبيه، فإننا نحتسبه عند الله شهيداً بإذنه، وندعو له بالرحمة والمغفرة، ولأهله وذويه بالصبر والسلوان.
وكان طلبة الجامعات والمؤسسات الجامعية في تونسقد استجابوا امس الإثنين، لنداء الاضراب الذي اطلقه الإتحاد العام لطلبة تونس وللتظاهر ضدّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، ودعم المقاومة. وتعطلت الدروس في جميع الكليات وخرج عموم الطلبة في مسيرات حاشمة للتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني. ودانت المنظمات الطلابية في تونس، ومن بينها الاتحاد العام لطلبة تونس، والمنظمة التونسية للأطباء الشبان، والاتحاد العام التونسي للطلبة، جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة، ضدّ المدنيين العزل في غزة.
غ. زعلامي+وكالات +العربي الجديد.