●اعتبرت جامعة الدول العربية أن العدوان على قطاع غزة تجاوز مرحلة الوحشية والتجرد من الإنسانية إلى الجنون المشبع بأوهام توراتية وخطاب عنصري كريه.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة ألقاها أمام المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2025 الذي انطلقت أعماله اليوم وتستمر على مدى ثلاثة أيام في العاصمة اللبنانية بيروت، إن الهدف واضح من هذا العدوان وهو محو القضية الفلسطينية من الوجود، وإخراج الفلسطينيين من الجغرافيا توطئة لضم الأرض من دون سكانها.
وأضاف، أن هذا كله يحدث والعالم يصمت صمتا لا يمكن وصفه سوى بالعار، بل ويشارك البعض بتمهيد الطريق لسيناريو التهجير المرفوض قانونيا والساقط أخلاقيا وإنسانيا. وشدد على أن القضية الفلسطينية ليست وحدها مصدر قلقنا، وإن كانت لها المكانة الأولى في قلوبنا وعقولنا، فالمنطقة، وللأسف، تمتلئ ببؤر الصراع وانعدام الاستقرار وهي تواجه تحديات متفاقمة ومعقدة تتراوح بين تغير المناخ وندرة المياه، وصولا إلى النزاعات المسلحة وأزمات اللاجئين، بما لها من تبعات إنسانية واقتصادية، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تمر بمرحلة خطيرة في تاريخها الحديث.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: “أن هذه العوامل كلها كان لها تأثير سلبي واضح على قدرة الحكومات على تحقيق التوازن المنشود بين النمو الاقتصادي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمان العدالة الاجتماعية ..لكننا، رغم كل ذلك، نرى إرادة عربية صلبة لتحويل التحديات إلى فرص، ولتكريس مفهوم “ألا يترك أحد خلف الركب” كأساس لعملنا المشترك”.