•الإرتفاع السريع للحرارة وتقلّص مستوى المياه قد يكون وراء اختناق الأسماك ونفوقها.
بعد المنستير، يتكرر المشهد في مدينة قربة، حيث تفاجأ المواطنون بمشاهد صادمة لنفوق كميات كبيرة من الاسماك.
ومما زاد هنا من صدمة واستغراب اهل قربة هو الكمّ الهائل من الأسماك التي تكدّست على ضفتي وادي سيدي عثمان المحاذي لشاطئ قربة.
من اين جاءت كل هاته الاسماك ومياه الوادي منقطعة عن مياه البحر، ما سبب نفوقها، هل مرض مفاجئ أم تلوث كيمياوي…؟
أكثر من سؤال حائر طُرح في غياب توضيح رسمي من السلط محليةً كانت ام جهوية. لذلك ظهرت سريعا التأويلات وتكاثرت على صفحات التواصل الاجتماعية وتعددت التفسيرات الغريبة.
غير ان تفسير هذه الظاهرة اضح وهو ان هذه الاسماك النافقة وجدت نفسها حبيسة مياة الوادي الذي دخلته في فصل الشتاء عندما يرتفع منسوب المياه ويرتبط الوادي بالبحر.
لكن أمام الارتفاع السريع والكبير في الايام الاخيرة لدرجات الحرارة وتقلّص مياه الوادي، وجدت تلك الاسماك نفسها حبيسة طبقة رقيقة من المياه ونقص في الاوكسيجان، وهو ما أدى الى اختناقها ونفوقها.
الخوف الآن، والذي عبر عنه المواطنون في المنطقة، هو ان يستغل بعض عديمي الضمير الوضع ويعمد إلى بيع هذه الاسماك التي يمثل استهلاكها خطرا كبيرا على الصحة.






