•تسببت استقالة وزير خاجية هولاندا، كاسبار فيلدكامب،أمس الجمعة 22 أوت، من حكومة تصريف الأعمال بسبب موقفها من حرب إسرائيل في غزة وعدم فرض إسرائيل، فوضى سياسية كبيرة في البلاد كما أعلن حزبه الانسحاب من الحكومة.
أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته من منصبه بعد فشل الحكومة في التوافق على فرض عقوبات على إسرائيل.
ولاحقاً أعلن حزب “العقد الاجتماعي الجديد” من يمين الوسط الذي ينتمي إليه فيلدكامب، انسحابه أيضاً من الائتلاف الحاكم، ما يفاقم حالة الفوضى السياسية التي تعصف بالبلاد.
وطالب فيلدكامب الخميس باتخاذ إجراءات جديدة ضد إسرائيل رداً على التكتيكات الصارمة التي تتبعها في حربها ضد حماس في غزة.
والشهر الماضي أعلنت أمستردام الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش “شخصين غير مرغوب فيهما”.
كما أن هولندا كانت الخميس من بين 21 دولة وقعت على بيان مشترك يصف مصادقة إسرائيل على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية المحتلة بأنه “غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”. ولكن بعد أن وصلت الحكومة إلى طريق مسدود الجمعة بشأن التدابير الجديدة المحتملة لزيادة الضغط على إسرائيل، قال فيلدكامب لوكالة “آيه ان بي” للأنباء “أرى أنني لست في موقع يخوّلني اتخاذ إجراءات إضافية ذات أهمية”.

وأضاف “أشعر بأنني مقيد في تحديد المسار الذي أعتبره ضرورياً كوزير للخارجية”. وأشار فيلدكامب إلى أن الإجراءات التي اقترحها تمت “مناقشتها بشكل جدي” لكنها واجهت معارضة في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء.
وتتعرض الحكومة لضغوط بسبب الاحتجاجات الشعبية ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث وصل عدد المشاركين في التظاهرات إلى نحو 150 ألف شخص. وطالب المتظاهرون بفرض عقوبات على إسرائيل من أجل السماح بالوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي أعلنت الأمم المتحدة الجمعة رسمياً المجاعة فيه.