كشفت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عن نتائج عمّليات المراقبة، والتّدخّل الميداني لمكافحة الحشرة القرمزية بولاية القصرين، والمتمثّل بالأساس في المكافحة الزّراعيّة (عبر التّقليم وتنظيف الكفوف السّفليّة) والكيميائيّة (عبر المداواة بالزّيوت المعدنيّة) والميكانيكيّة (عبر القلع والرّدم) والمكافحة البيولوجيّة (عبر نثر 27.500 دعسوقة)، فضلا عن عمّليات التّحسيس والتّوعية والارشاد الموجّهة لفلاّحي الجهة وتكوين منتجين في المجال في كل منطقة، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
وأفادت أنه “في إطار متابعة الجهود الوطنيّة للحدّ من انتشار آفة الحشرة القرمزيّة، انعقدت يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، جلسة عمل تحت إشراف هيكل حشلاف رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، وبحضور ممثّلي المندوبيّة الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، إلى جانب عدد من الإطارات الفنيّة وممثّلي الإدارات المركزية المعنية وممثلي مؤسّسات البحث العلمي الفلاحي وممثّلي المهنة والمجتمع المدني.وقد خُصّصت الجلسة لتقييم الوضع الحالي للآفة بالجهة”.
كما “تمّ التأكيد على أنّ أنجع تدخل لمكافحة الحشرة القرمزيّة يتمثل في التّقليم وتنظيف الكفوف السّفلية في المرحلة الأوليّة”، حسب نص البلاغ.
وأوصى رئيس الديوان “بإعداد حزمة فنيّة خاصّة لمقاومة الحشرة القرمزيّة بولاية القصرين، تتضمّن رزنامة عمل للتدخّلات وتوفير المستلزمات الضروريّة بالتّعاون مع الهياكل المختصّة”، حسب المصدر نفسه.
ونوّه بـ “المجهودات المبذولة من قبل المصالح المختصّة بالمندوبيّة الجهويّة للتنمية الفلاحية بالقصرين في الحدّ من انتشار هذه الآفة في مناطق الإنتاج رغم سرعة انتشارها في الولايات المجاورة، مبيّنا أنّ التّعايش مع هذه الآفة أصبح أمرا مفروضا منه على غرار بعض البلدان”.
وأكّد، من جهة أخرى، على “أنّ الوزارة ستعمل على توفير كل الإمكانيات الضروريّة لمقاومة هذه الحشرة والحدّ منها في مناطق الإنتاج”.
وفيما يتعلّق بحوض زلفان والذي يضمّ نحو 30 ألف هكتار من غراسات التين الشوكي الأملس، “دعا رئيس الدّيوان جميع المتدخّلين من إدارة ومهنة ومجتمع مدني بالجهة الى الانخراط في حملة جماعيّة لقلع طوابي التّين الشّوكي المحيطة بمناطق الإنتاج سواء كانت مصابة أم لا وذلك لتفادي أي خطر ممكن وخاصّة أنّ هذه الطوابي يصل عرضها الى 4 أمتار وتعتبر طريقة مداواتها أوتقليمها مستحيلة”.
وشدّد على ضرورة انخراط فلاّحي الجهة في عمليّة تقليم الطّوابي، فضلا على تعزيز العمل مع الجمعيّة الوطنيّة لتنمية التّين الشّوكي بهدف بعث شركات ناشئة تعمل على إكثار الدعسوقة نظرا لنجاعتها في مقاومة الحشرة القرمزيّة حسب ما أثبتته التّجارب العلميّة.
وأوصى بوضع خريطة عمل موحّدة بين مؤسّسات البحث العلمي الفلاحي لجمع أصناف التّين الشوكي المقاومة للحشرة وتكثيف غراستها خاصّة في مناطق الانتاج.
وفيما يتعلّق بتثمين مخلّفات التين الشوكي، تمّ الاتفاق على برمجة جلسة عمل في الغرض الأسبوع المقبل لمزيد دراسة طرق التجفيف وعمليّة النقل وكلفة الإنتاج، وفق نص البلاغ.
وتعتبر ولاية القصرين المنتج الأوّل للتين الشوكي وطنيا بأكبر مساحة مخصصة للغرض، وعانت جلّ معتمدياها من انتشار الحشرة القرمزية.
