سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر 2025، ووفقًا للأمم المتحدة، فرّ أكثر من 36 ألف مدني من ولاية شمال كردفان، الواقعة على بُعد مئات الكيلومترات من دارفور.
وبينما توثق العديد من الشهادات ومقاطع الفيديو الفظائع التي ارتكبتها قوات حميدتي، ضد السكان المدنيين، دعا العديد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي إلى مقاطعة الإمارات، الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع.وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تحمل جميعها نفس العنوان والتحذير: “لا تذهبوا إلى دبي”.
وأبرزت هذه المقاطع في البداية ثراء المدينة وترفها، التي تُمثل قلب الأعمال الإماراتية: سوق الذهب وحداثتها وغيرها. ثم تُصبح الدعوة إلى المقاطعة صريحة: “من أجل الفاشر ومن أجل السودان”.
واعتبرت الفيديوهات أن رفاهية المدينة تقابلها مشاهد الحرب.
واستهدفت دعوات المقاطعة الدولة ككل:مدينتيها، دبي، وأبو ظبي، عاصمتها السياسية.
بل تستهدف أيضًا مصالحها الاقتصادية: شركاتها مثل طيران الإمارات والاتحاد، واستثماراتها الخارجية، مثل نادي مانشستر سيتي لكرة القدم.

ويشير المنتقدون أيضًا إلى تحركات الإمارات الإقليمية، في اليمن وليبيا حيث تدعم الإمارات أحد الأطراف المتحاربة، وكذلك فيما يتعلق بإسرائيل.
أبو ظبي، التي اعترفت بإسرائيل عام 2020، واصلت التعامل معها رغم الحرب في غزة، التي تُتهم أيضًا بارتكاب إبادة جماعية.غالبًا ما تُظهر الحسابات الداعية لمقاطعة الإمارات رموزًا لدعم فلسطين.

