•بعد ساعات قليلة من الآن، وانطلاقا من الساعة التاسعة ليلا، يواجه المنتخب التونسي على ملعب مركّب مدينة فاس المغربية نظيره النيجيري بشار واحد: الإنتصار!
في المواجهة التي تضعه هذا المساء ضدّ نظيره النيجيري يتوجّب على نسور قرطاج أن يفوزوا، او أن يحققوا التعادل، على الأقل. لماذا ؟
لأن هذه المواجهة ستكون بمثابة امتحان للجميع. للمرّن، سامي الطرابلسي، للاعبين وللمشجعين كذلك.
للمرن، أولا، الذي اختار، منذ تعيينه على رأس المنتخب، أسلوب لعب يتميّز بصلابة الدفاع الذي أوكل إليه مهمة التحكّم في نسق اللعب تهدئةً او تسريعًا، مع التعويل على خطّ الوسط لتثبيت تمركز المهاجمين والقيام بهجومات مباغتة والإعتماد فيها على الضغط بتشريك اكبر عدد ممكن في منطقة المنافس.
للاعبين ثانيا، الذين يعلمون انه لا يوجد بينهم مهاجمون استثنائيون، لكنهم يعوّضون ذلك بتقديم كرة قدم متطورة تتميز بالتواصل والتكامل بين مختلف الخطوط وبين اللاعبين أنفسهم والذين يتحلّون كلهم بروح قتالية عالية.
للمشجعين أخيرا، والذين سيكونون مطالبين هذا المساء بالوقوف الى جانب منتخبهم ومآزرته بلا انقطاع ومنذ الدقيقة الإولى الى نهاية المواجهه أمام أحد أكبر المنتخبات الإفريقية.
في المقابل يتميز النيجيريون، وكما هو شأنهم عادة، بقوة هجوميّة ضاربة قادرة على اختراق الدفاعات الاكثر صلابة وتنظيما. لكن هذا الفريق يعاني من دفاع ضعيف وغير منتاسق يقبل الاهداف بسهولة.
والخلاصة ان المواجهة بين تونس ونيجيريا ستكون حاسمة لانها ستكون مواجهة بين منتخب متكامل بلا نجوم كبار، تونس، وبين منتخبزغير متكامل لكنه يضمّ اكبر نجوم إفريقيا، نيجيريا.
النيجيريون الذين فشلوا في الترشح لنهائيات كأس العالم 2026 سيبذلون قصارى جهدهم للفوز بهذه المباراة، والثأر من التونسيين الذين أقصوهم في الدور ثمن النهائي خلال “كان” 2021 بالكامرون بفضل هدف يوسف المساكيني التاريخي.
من أجل كل هذه الاعتبارات فإنه يتوجّب على نسور قرطاج الفوز على نسور نيجيريا للذهاب بعيدا في “كان” المغرب، ولمَ لا، للعودة بالکأس الافريقية الى تونس وتعليق نجمة ثانية على الصدر.
