بلغ الانتاج الوطني من النفط مع موفى نوفمبر 2021 زهاء 1,8 مليون طن مكافئ نفط، مسجلا ارتفاعا بنسبة 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020، حيث بلغ 1,4 مليون طن مكافئ نفط، وفق معطيات اوردتها النشرية الشهرية للوضع الطاقي لشهر نوفمبر 2021 الصادرة عن وزارة الصناعة والمناجم والطاقات المتجددة.
وأضافت النشرية أن انتاج سوائل الغاز، بما في لك انتاج معمل قابس، قدر بزهاء 150 الف طن مكافئ نفط، موفى نوفمبر 2021، مقابل 135 الف طن مكافئ نفط خلال الفترة ذاتها من سنة 2020. وساهم دخول حقل “حلق المنزل” حيز الإنتاج، خلال شهر جانفي 2021، و”نوارة” في ارتفاع مستوى الإنتاج الوطني بشكل هام، وتعويض النقص المسجل في حقول أخرى على غرار “صدر بعل” بتراجع قدره 28 بالمائة و”بركة”، 17 – بالمائة و”ميسكار”، 8 – بالمائة، و”سرسينا، 5 – بالمائة.
وقد تحسن الانتاج في حقول اخرى مثل “نوارة” بنسبة 181 بالمائة و”البرمة” بنسبة 24 بالمائة والحاجب/قبيبة، 39 بالمائة و”ادم”، 36 بالمائة و”شروق”، 32 بالمائة.
ومر الإنتاج اليومي من النفط من 32,5 الف برميل، مع موفى نوفمبر 2020، الى 40,3 الف برميل يوميا، مع موفى نوفمبر 2021.
وقد شهد قطاع استكشاف وانتاج وتطوير المحروقات تحديات هامة خلال سنة 2020 منها تراجع سعر النفط في السوق العالمية والتداعيات الصحية لفيروس كورونا وخاصة التحركات الاجتماعية والتي أدت منذ 16جويلية 2020 الى الانخفاض التدريجي لمعدلات الإنتاج اليوم بالحقول الواقعة بالجنوب التونسي ثم توقفها نهائيا بأغلب الحقوق نظرا لنفاد طاقة الخزن.
وأشار المصدر ذاته إلى أن رجوع الانتاج تدريجيا كان اثر التوصل الى اتفاق مع المحتجين وإعادة فتح محطة الضخ “بالكامور” يوم 6 نوفمبر 2020. وقد تم الى موفى شهر نوفمبر 2021 حفر بئر استشكافية واحدة وأربعة آبار تطويرية دخلت إحداها حيز الإنتاج فيما لا تزال عمليات الحفر متواصلة في الأخرى.
من جهته، سجل انتاج الغاز التجاري الجاف، الى موفى نوفمبر 2021، ارتفاعا بنسبة 21 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020، إذ بلغ 1,8 مليون طن موازي نفط مقابل 1,5 مليون طن موازي نفط خلال الفترة ذاته من سنة 2020.
ويعود هذا أساسا وفق النشرية، الى دخول حقل “نوارة” حيز الاستغلال الى جانب تحسن الإنتاج مع بداية 2021 في عدة حقول مثل باقل – الفرانيق والمعمورة، كما شهد شهر مارس 2021 دخول حقلي “عبير” و”بشرى” الغازيين حيز الإنتاج.
وعرفت أيضا كميات الاتاوة الجملية ارتفاعا هاما بنسبة 104 بالمائة مع موفى نوفمبر 2021 لتبلغ 809 الف طن مكافئ نفط وتجدر الاشارة إلى أن 88 بالمائة من الإتاوة الجملية تم استهلاكها من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز في حين تم تصدير الباقي.
واضاف المصدر ذاته، أن الشراءات من الغاز الجزائري عرفت انخفاضا بنسبة 20 بالمائة إلى موفى نوفمبر 2021، لتصل إلى 2093 الف طن موازي نفط.
في المقابل ارتفع عجز الميزان التجاري الطاقي الى 5055 مليون دينار، مع موفى نوفمبر 2021 ، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حيث بلغ 4266 مليون دينار، أي بارتفاع بنسبة 18 بالمائة، فيما بلغت نسبة تغطية الواردات للصادرات 37 بالمائة مقابل 24 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وأظهرت النشرية الشهرية لوزارة الصناعة حول الوضع الطاقي لشهر نوفمبر 2021، ان الصادرات سجلت ارتفاعا في القيمة بنسبة 122 بالمائة كما سجلت الواردات زيادة بنسبة 43 بالمائة وخاصة على مستوى واردات النفط الخام الذي ارتفع الى موفى شهر نوفمبر 2021 بنسبة 65 بالمائة من حيث الكمية وبنسبة 162 بالمائة من حيث القيمة.
وفي المقابل شهدت الواردات من الغاز الطبيعي انخفاضا بنسبة 20 بالمائة من حيث الكمية وبنسبة 16 بالمائة من حيث القيمة.
وسجل عجز ميزان الطاقة الاولية تقلصا بنسبة 13 بالمائة حيث بلغ 4,1 مليون طن مكافئ نفط مع موفى نوفمبر 2021 مقابل 4,8 مليون طن مكافئ نفط في سنة 2020، حسب نفس البيانات.
وبخصوص نسبة الاستقلالية الطاقية فقد سجلت هي الاخرى تحسنا لتبلغ 53 بالمائة موفى نوفمبر 2021 مقابل 42 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2020.