يحتفل التونسيون ككثير من شعوب العالم، آخر يوم أحد من شهر ماي، ب”عيد الأم”.
وعيد الأم او يوم الأم، هو من الاحتفالات الحديثة التي ظهرت في البلدان الغربية، مثل ” عيد الحب” لكنها سريعا ما انشرت في باقي بلدان العالم بفضل قوة وسائل الاتصال الحديثة، ولكن كذلك وخصوصا بفضل ما تحمله من قيّم ومعان انسانية جميلة وخالدة.
غير أنه، وخلافا لعيد الحب الذي حُدد موعده يوم 14 فيفري من كل سنة، فإن عيد الأم يختلف تاريخ الاحتفال به من بلد الى آخر حسب مناخ كل بلد، ويقى عادة مقترنا بفصل الربيع.
والأم هي المرأة الاولى في حياة أي إنسان، ومهما كبر الرجل او المرأة وعلا شأنه في الدنيا فهو يبقى دوما طفلا صغيرا أمام أمه. ويبدأ شعور الانسان بالخوف والوحدة يوم تغيب أمه عن هذه الدنيا.
ولأنها رمز العطف والعطاء والتضحية فإن كل الحضارات الإنسانية نزلت الأم منزلة خاصة وأوصى الإسلام بالوالدين إحسانا ووضع الجنة تحت أقدام الأم.
ولتعظيم مكانة الأم تغنى الشعراء والفنانون بالأم وخلد المغنون في اكثر من أغنية حبهم واعترافهم بالجميل لمن أعطت الحياة وسهرت الليالي وصبرت وصابرت.
ومن أشهر الاغاني الشرقية التي تتغني بالأم أغنية الموسيقار محمد عبد الوهاب والتي أصبحت عنوانا للاحتفال بالأم: “ست الحبايب”.
في تونس تغنت المرحومة ذكرى من ألحان الموسيقار عبد الرحمان العيادي وشعر حسونة قسومة بالأم وابدعت بصوتها الشجي:”إلى حضن أمي يحنّ فؤادي حنين البساتين للمطر”.
ومن الأغاني الشعبية فإن أغنية سمير الوصيف ” يا اميمتي الغاليّة” تعتبر عملا ناجحا بفضل ما في الأغنية وكلماتها من صدق وتلقائية.
بقلم: ع.خالد