رغم لوبيات الفيفا نجح المنتخب المعربي في جعل العرب والافارقة يفتحون صفحة جديدة في تاريخ مشاركاتهم في المونديال لن تكتفي بمبدا “العبرة بالمشاركة” و”الرخوج مرفوع الراس” وغير ذلك من المصطلحات التي جعلت العرب والافارقة يهللون لاحراجهم لاحد الكبار رغم انه في ختام اللقاء يخرجهم من المسابقة ويمر قدما مكرسا النظرة الدونية لكرة القدم العربية والافريقية.
حدث هذا مع المنتخب التونسي في مونديال الارجنتين عام 1978 حين كان قريبا من التاهل إلى الدور الثاني لو حالفه الحظ امام المانيا ولو تمرد على فكرة لعب الادوار الثانوية والتي حرمته من التركيز لتنهال كراته على العارضة ويضيع فرصا سانحة للتسجيل امام بولوينا ثم المانيا ..
وتكرر الامر مع الجزائر عام 1982 التي فازت على المانيا واتشيلي وانهزمت امام النمسا الحلقة الاضعف في مجموعتها وخرجت بعد مؤامرة المانية نمساوية وعام 1986 كانت المغرب قريبة من الترشح إلى الدور ربع النهائي لولا انها قبلت هدفا من كرة ثابتة في الثواني الاخير لقائها مع المانيا وفششلت الكامرون في تجاوز ربع النهائي عام 1990 في الوقت الاضافي بعد ان عبثت بمنتخب انقلترا لمكن سوء التركيز جعلها تقبل هدفا في الثواني الاخيرة للوقت الاضافي وهو ما حدث مع نيجيريا عان 1994 حين وصفتها الصحافة العالمية بـ”القوة السوداء” لينهي الايطالي روبارتو باجيو حلمها في التاهل إلى المربع الذهبي لانها باعت جلد الدب قبل سلخه وعام 2002 كانت السينغال قريبة من الترشح إلى المربع الذهبي بعد مسيرة متميزة هزمت فيها اكبر المنتخبات لتنهزم امام تركيا بهدف يتيم وتكرر السيناريو البغيض في مونديال عام 2010 حيث كان يفصل غانا على الترشح إلى نصف النهائي تسجيل ضربة جزاء حصلت عليها في الدقيقو 120 امام الاوراغواي ليطوحها جيان اسامواه بعيدا وتخسر في ركلات الترجيح في حصد لقب الحصان الأسود عن جدارة واستحقاق في كأس العالم قطر 2022، بعد أن نجح في الوصول إلى المربع الذهبي وخسر بفارق هدف وحيد في مباراة التتويج بالمركز الثالث أمام كرواتيا والتي انتهت بفوز الكروات بهدفين مقابل هدف.
وفي مونديال قطر كسر المنتخب المغربي القاعدة وفك العقدة ووصل إلى المربع الذهبي بعد مسيرة متميزة لكنه خسر امام فرنسا او على الاصح تم هزمه امام الديكة بعد ان تغاضى الحكم والـ”فار” عن ضربتي جزاء واضحتين ليلعب المبارة الترتيبية وكان قريبا من الفوز بالمركز الثالث لكنه اضاع الفرصة لانه اضاع التركيز وكان لاعبوه غير مصدقين لما حققوه كما تحالفت ضده لولبيات الفيفا لتحرمهم من مواصلة التالق.
في العموم حقق المغرب ما عجزه عن الافارقة والعرب في مشاركاتهم السابقة في المونديال ووضع لهم خارطة طريق التالق شرط التركيز الجيد والايمان بالقدرات ووضع الكرة في الشبكة لان المؤامرات التي تتقنها لوبيات الفيفا لا يمكن ان تلغي هدفا محققا،
لقد استحق المغرب عن جدارة لقب “الحصان الاسود” لهذا المونديال والذي اهرق منافسيه وارهق لوبيات الفيفا التي ترى في كرة القدم فرصة للربح الوفير وجني الاموال دون اقامة ادنى اعتبار للعب الجميل والعزيمة والمثابرة.
أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإنجاز التاريخي الذى حققه المنتخب المغربي فى النسخة الحالية من بطولة كأس العالم قطر 2022 وكتبت الفيفا على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “شكرا أسود الأطلس..
إنجاز عربي وأفريقي سيظل ويبقى في التاريخ ولكنها كانت مجرد البداية لإنجاز أكبر قادم”.
وأضافت الفيفا “مباراة لم تحمل أفضل الأخبار للجمهور المغربي ، لكنها أدخلت أسود الأطلس التاريخ من أوسع أبوابه: أول فريق إفريقي وعربي يخوض مباراة الترتيب في تاريخ كأس العالم”.
واستكمل الحساب الرسمي للاتحاد الدولى لكرة القدم: “رحلتكم أسرت قلوب الملايين في العالم .. ننتظر الأسود في مغامرتهم القادمة قريبا”.
لكن كان على الفيفا الاعتذار عن الاخطاء التحكيمية المقصودة امام فرنسا في نصف النهائي وحرمان المغرب من ضربتي جزاء واضحتين ..
كان عليها الاعتذار للعرب والافارقة والوعد بمنجهم حقوقهم كاملة في الاستحقاقات الدولية القادمة وليس ارضاء المغرب بتنظيم بطولة كاس العالم للاندية لان هذه البطولة على قيمتها لن تعيد الجهود المسروقة لاسود الاطلس والتي لا يجحب ان تؤثر في اللاعبين والمسؤولين الذين عليهم مواصلة العمل الجبار لان مونديال 2026 سيكون فرصة سانحة لانهاء عبث لوبيات الفيفا واثبات الذات على الميادين سواء للمغرب او لتونس او لاي منتخب عربي او افريقي سينال شرف الترشح إلى مونديال امريكا وكندا والمكسيك.
انتهى المونديال العربي بتتويج المغرب بالتربع على عرش قلوب محبي الكرة الجميلة وانهى المسابقة في المرتبة الرابعة ليحصل المنتخب المغربي على 25 مليون دولار كما ستشهد القيمة السوقية للاعبي المغرب ارتفاعا وقد يلتحق لاعبون امثال سفيان امرابط واوناحي وبوفال وغيرهم من لاعبي اسود الاطلس باكبر اندية اوروبا وحاليا فان حكيم زياش مطلوب من الميلان واوناحي من قبل برشلونة والحارس بونو من قبل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ ومرابط من قبل ليفربول وصابيري مطلوب من اندية انقليزية وسيصبح اللاعب المغربي “ماركة مسجلة” مما يجعل كشافي الاندية توجه انظارها أكثر نحو المواهب المغربية ..
كما ارتفعت اسهم وسمعة المدرب المغربي في المنطقة بعد ما قاد وليد الركراكي منتخب بلاده الي المركز الرابع كاول مدرب افريقي واسيوي وعربي يقود بلاده الي هذا الدور وسيصبح الدوري المغربي الاقوى في المنطقة وفي افريقيا وستتجه اليه انظار البث التلفزوني لانه دوري رابع العالم وسيزداد الاستثمار الرياضي في المغرب خاصة في كرة القدم من قبل الاجانب بانشاء الاكاديميات الرياضية للاندية الكبرى وربما شراء اندية مغربية عريقة من قبل مستثمرين ورجال اعمال وستتحرك الاستثمارات الاجنبية نحو المملكة المغربية وستنتعش السياحة بها بعد ماتم تداول اسم المغرب بشكل كبير في مختلف الاعلام والتواصل الاجتماعي بعد التألق في هذا مونديال قطر2022.