تتحدث الصحف هذه الأيام عن اختراع علمي قد يُحدث ثورةً في العالم.
ويتمثّل هذا الاختراع في “حبوب منع الحمل عند الرّجال”، وهو الاختراع الذي أعلنت عنه مجموعة من العلماء الباحثين في جامعة كورنل من ولاية نيو يورك الأمريكية. وقد أكّد هؤلاء العلماء المخترعون أنهم أختبروا اختراعهم على الفئران فأثبت جدواه بنسبة 100% دون أن تكون له مضاعفات جانبية، مما يدفع الى التّسريع بتكييفه مع البشر وتصنيعه في شكل حبوب على أوسع نطاق.
ويرى هؤلاء العلماء ان توفّر حبوب منع الحمل الخاصة بالذّكور يشكّل خطوة جديدة وحاسمة على طريق المساواة بين المرأة والرّجل، لأن هذه الحبوب ستمكّن من تقاسم مسؤولية الحمل بين المرأة والرجل وتعطي مزيدا من الحريّة للمرأة التي تُلقى المسؤوليه عليها وحدها، منذ وجود الإنسانية على الأرض.
من هذا المنطلق فإن هذا الاختراع يمثل سلاحا لصالح المرأة في صراعها الطويل والمرير من أجل المساواة مع الرجل، وقيمته تتجاور مسألة الحمل لتكتسي ابعادا ثقافية واجتماعية، بل وسياسية كذلك.