رغم موضة الأسماء الجديدة التي تظهر دون توقّف وتنتشر سريعا بفضل وسائل الإعلام عبر المسلسلات التلفزية خصوصا، فإن اسمين اثنين بقيا الأكثر تداولا في العالم على مرّ الازمان والعصور، هما: ” مريم “محمد”.
ذلك ما اكده تقرير نشرته الباحثة ستيفاني رابور Stéphanie Rapport في “مجلة الأسماء الرسمية” لخّصت فيه دراسة قامت بها في 300 دولة. ويتصدّر اسما “مريم” و”محمد” كل الأسماء التي تطلق على المواليد الجدد في بلدان العالم بما فيها بلدان أروبا الغربية مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا، وذلك منذ أكثر من قرن من الزمن.
فأما “مريم” فهو اسم ورد في التوراة وانتشر في عصر النبي عيسى، ويعني في العبرية “قطرة البحر”. أما في الجدارة المصرية فمعناه”الحبيب” ويدلّ في اللاتينة على “الرّاعية”. ويوجد هذا الإسم في أغلب البلدان ذات الثقافة الإبراهيمية في صيغٍ مختلفة ولكنها متقاربة مثل”ماري” أو “ماريا” أو “ميريام”…
كما يطلق هذا الاسم في صيغة مركّبة على الإناث والذكور على حدّ السواء حيث نجد “ماري-كريستين” وجون-ماري”.
وامّا “محمد” فهو الاسم العربي الذي برز مع ظهور الإسلام على يد النبي محمّد (صلعم)، ويعني صاحب الخصال المحمودة، والممدوح، والمَثني عليه. وياتي اسم “محمّد” في أشكال أخرى تختلف حسب اللغات والثقافات فنجد مثلا “امحمّد” و”حَمد” و”حامد”. كما يستعمل في شكل اشتقاقات مثل “محمود” و”احمد”…
وقد ذُكر إسم “مريم” 24 مرّة في القرآن. بينما ورد اسم “محمد” بصريع اللفظ خمس مرات: مرّة واحدة بصيغة “احمد” وأربع مرات بصيغة محمّد.وتشير التقاليد في البلدان الإسلامية ان اسم “محمّد” يُطلق عادة على الإبن الأول. ع. الزغلامي