اسرائيل تمنع ماء المطر على الفلسطينيين في القطاع وفي غزة منذ سنه 2009، سواء كان ذلك للاستعمالات الشخصيه او للفلاحه، وذلك لأن “ماء المطر ملك للسلطة الإسرائيلية”حسب الحكومة العبرية.
في تقرير لها ذكرت الأمم المتحدة نقلا عن سلطات الاحتلال أن مياه الأمطار ملك لإسرائيل ويمنع على الفلسطينيين جمعها لتلبية احتياجاتهم المنزليه أو الزراعية.
وتعتمد اليوم سلطات الاحتلال على هذا القانون الجائر لتنفيذ سياسة التعطيش و التجويع التي تمارسها منذ 7 اكتوبر الماضي في غزه بعد أن تعمّدت قطع الكهرباء ووسائل الإتصال وامدادات الغذاء والأدوية، إضافة الى حرب الابادة المتواصلة منذ 70 يوما.
ورغم أن مياه الأمطار تبقى في ظل الحصار المضروب على غزة، فإن سلطات الاحتلال تفرض مراقبة دائمة على تزوّد الفلسطينيين في غزة والقطاع بالماء.
في سنه 1993 اعطت اتفاقيات أسلو لاسرائيل مسؤولية إدارة توزيع المياه، فاستغلت سلطات الاحتلال ذلك لتسيطر على الموارد المائيه بنسبة تتجاوز 80% من مخزون المياه توزعها بشكل ظالم وغير متساوٍ.
فبينما يحصل المستوطن الاسرائيلي الواحد على 247 لترا من الماء لاستهلاكه اليومي، لا يحصل المواطن الفلسطيني في القطاع الا على 20 لترا، أي بنسبة خُمُس الحدّ الأدنى المطلوب المُوصى به من طرف المنظمة العالمية للصحة.
اما في غزه فان الوضع أصعب حيث لا يحصل السكان الا على 5% مما توصي به المنظمة.
م. لسمر